قبل أسبوع طار وزير الدفاع الروسي بشكل عاجل إلى سورية طالباً لقاء الرئيس بشار الأسد. لم يكن هدف اللقاء هذه المرة الشأن السوري بل الشان الروسي والأمن القومي الروسي. عرض شويغو للأسد عن المناورات الاستراتيجية التي تجريها القوات الروسية في قاعدة حميم العسكرية بعد وصول صواريخ فرط صوتية يتجاوز مداها 2000 كم إلى القاعدة إضافة لقاذفات استراتيجية تحطّ لأول مرة في حميميم. وبحث شويغو أيضاً مع الأسد في الاستعدادات الروسية للقيام بعمل عسكري روسي في أوكرانيا يوقف تمادي الغرب وحلف الأطلسي على حدود الأمن القومي لروسيا الاتحادية.
تشير المعلومات المؤكَّدة إلى أن شويغو أعلم الأسد بالقرار النهائي للرئيس بوتن حيال أوكرانيا وخياره بالذهاب إلى عمل عسكري في أوكرانيا. وتقول المعلومات أيضاً إن شويغو وضع الأسد بصورة الموقف الميداني على الجبهة الأوكرانية وبالموعد المحتمل للعمل العسكري والأهداف الروسية من هذا العمل على الأرض.
وتقول المعلومات إن العلاقة التحالفية بين الأسد وبوتن تجاوزت بكثير حدود الجغرافيا السورية ومحاربة الإرهاب إلى تحالف يقوم على معادلة تأخذ في أساسها الصراع العالمي بين معسكرين دوليين.
ويرى الخبراء أن ما يحصل في أوكرانيا من خلال العملية العسكرية الروسية هو أكبر إهانة للغرب والولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية وكانت سورية قد اعترفت بإقليم دونيتسك وإقليم لوغانسك كجمهوريتين مستقلتين مما يدل على أن التحالف بين دمشق وموسكو هو تحالف استراتيجي وليس تكتيكي.
متابعات صاحبة الجلالة