ازدحام كبير للحصول على جواز سفر وحيلة يلجأ إليها الموظفون لإلزام المراجعين بدفع رشاوي لهم

يشهد فرع الهجرة والجوازات، في السويداء، ازدحاماً كبيراً منذ عدة أشهر، وسط إقبال كبير على السفر، في ظل الضائقة المعيشية الصعبة.

وذكر موقع السويداء 24 أن المسؤولين في الدوائر التي لها علاقة باستصدار الجوازات، يطلبون رشاوي مالية بغية الإسراع بإصدار الجوازات، وصلت إلى أكثر من مليون ليرة سورية لاستخراج جواز السفر الواحد، بينما تتراوح الرشاوي لأنواع الخدمات الأخرى كتقريب الموعد وغيرها من الأمور بين 100 ألف وحتّى 800 ألف ليرة سورية. تُدفع لوسطاء على صلة بمسؤولين في الهجرة، بحسب ما أورده الموقع نقلاً عن مصادر خاصة.

وأضاف أن النظام لم يسمح بدخول أكثر من 60 شخصاً من المحتشدين يوميا، والذين وصل عددهم إلى ما يقارب 900 شخص، في حين تعود باقي الحشود من دون أن تستطيع إتمام المعاملات.

وتابع الموقع أن "محافظ السويداء" نمير مخلوف، حصل على استثناء من دمشق لمضاعفة القدرة الاستيعابية في فرع الهجرة والجوازات، ورفع عدد جوازات السفر الصادرة من 60 إلى 120 جواز سفر يومياً.

300 دولار لإتمام معاملة جواز سفر

كما أن صعوبة الحصول على موعد إلكتروني من الموقع الرسمي في ظل بطء الإنترنت، أجبر بعض الأهالي لدفع رشاوي لمتنفذين في فرع الهجرة والجوازات في السويداء، وصلت إلى 300 دولار أميركي لإتمام معاملة استخراج جواز السفر الواحد.

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، تسجيلات مصورة تظهر تجمع الأهالي أمام مدخل فرع الهجرة والجوازات، في حالة استياء وغضب نتيجة استمرار الأزمة التي بدأت العام الماضي ولم تنته حتى اليوم.

ابتزاز في "شعب التجنيد"

وفي شعب التجنيد، كشف "السويداء 24" عن حيلة يقوم بها موظفون من أجل إلزام المراجعين بدفع رشاوي لهم، حيث يقوم الموظف المعني، بكتابة الاسم ناقصاً حرفاً من الاسم أو الكنية، أو بيانات المسافرين، فيضطر الشخص إلى العودة إلى شعبة التجنيد ودفع مبالغ مالية لتصحيح الخطأ وبالسرعة المطلوبة.

متابعات