منوعات

"نهر القمامة" تعرف على أهم نهر اقتصادي

"نهر القمامة" تعرف على أهم نهر اقتصادي

أكوام من القمامة ممتدة لعشرات الأمتار في القناة المتصلة بنهر بوريجانجا المصدر الرئيس للمياه في دكا عاصمة بنغلاديش. وينتظر أهالي العاصمة حلاً للنفايات البلاستيكية والمنزلية والملابس التي تجمعت في قناة النهر الذي يشق طريقه بين الأحياء السكنية.

يؤدي التلوث الشديد في بنجلاديش إلى تحول الأنهار المحيطة بالعاصمة دكا إلى حالة من الموت البيولوجي مع تحذيرات من المتخصصين من أنه لا يمكن إنقاذ الموقف.


وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية إيرين قال أومي كولسوم نافيرا الأستاذ المساعد بقسم هندسة الموارد المائية بجامعة بنجلاديش للهندسة والتكنولوجية أن "الأنهار الموجودة حول دكا يوجد بها أكسجين قليل جدا لا يكفي لبقاء الحياة المائية".


وأضاف أن "المياه تكون سامة لاسيما أثناء الفصول الجافة".


وبينما تزيد مستويات الأكسجين أثناء هبوب الرياح الموسمية إلا أنها لا تزال منخفضة للغاية بحيث لا تسمح بوجود بيئة مائية مزدهرة وصحية.


وطبقا للأبحاث التي أجراها قسم هندسة الموارد المائية فإن بعض اللافقاريات والكائنات الصغيرة تعود للحياة في تلك الأنهار عندما يزيد تدفق المياه في ذلك الوقت. ولكن في موسم الجفاف تختفي تماما أشكال الحياة في الأنهار الأربعة الرئيسية التي تحيط بالمدينة. وهذه الأنهار تشمل بوريجانجا وشيتالاخيا وتوراج وبالو.


وطبقا لسلطات النقل المائي في بنجلاديش فإن 300 ألف شخص في المتوسط يوميا يستخدمون محطة سادارغات على نهر بوريجانجا وهي واحدة من أكبر الموانئ النهرية في العالم.

نهر بوريجانجا (بالبنغالية: বুড়িগঙ্গা)‏ Buŗigônga "الغانج القديم") يتدفق النهر جنوب غرب ضواحي دكا عاصمة بنغلاديش، يبلغ متوسط عمقه 25 قدم (7.6 م) ويبلغ أقصى عمق له 58 قدم (18 م).

وفي الماضي البعيد كان مسار نهر الجانج يستخدم للوصول إلى خليج البنغال عبر نهر دايلشواري، لكن في القرن العشرين أصبحت المياه الجوفية والنهر ملوثة بالبوليثين والمواد الخطرة الأخرى من المباني المهدمة بالقرب من ضفاف النهر.


تغير مسار بادما -الذي يُطلق على المسار الرئيسي للجانج في بنغلاديش- إلى حد كبير خلال الفترة 1600 حتي 2000 م، من الصعب تتبع القنوات المختلفة التي تدفقت من خلاله بدقة، لكن من المحتمل أنها قد تدفقت عبر رامبور بواليا عبر أنهار شالين بيل ودايلشواري وبوريجانجا التي تمر عبر دكا إلى مصب نهر ميجنا، في القرن الثامن عشر تدفق مجرى النهر السفلي جنوبًا، وفي حوالي منتصف القرن التاسع عشر تدفق الحجم الرئيسي للقناة عبر هذه القناة الجنوبية والتي أصبحت تعرف باسم كيرتيناسا، تدريجيًا تكون مسار بادما الحالي.

يُعد نهر بوريجانجا مهم جدًا اقتصاديًا لدكا، حيث توفر قوارب وسفن البلاد اتصالًا مع أجزاء أخرى من بنغلاديش -البلد النهرية إلى حد كبير-، وعندما جعل المغول دكا عاصمة لهم في عام 1610 كانت ضفاف نهر بوريجانجا بالفعل موقعًا رئيسيًا للتجارة، كما كان النهر أيضًا المصدر الرئيسي لمياه الشرب في المدينة.


اليوم يعاني نهر بوريجانجا من مشكلة التلوث الصاخبة، وتُعد النفايات الكيميائية للمطاحن والمصانع والنفايات المنزلية والنفايات الطبية والصرف الصحي والحيوانات الميتة والبلاستيك والنفط هي بعض الملوثات نهر بوريجانجا، تقوم مدينة دكا بتصريف حوالي 4500 طن من النفايات الصلبة كل يوم ويتم إطلاق معظمها في بوريجانجا، ووفقًا لوزارة البيئة فإن حوالي 21,600 متر مكعب (5.7×106 غال-أمريكي) من النفايات السامة يتم اطلاقها في النهر بواسطة المدابغ يوميًا، حدد الخبراء تسع مناطق صناعية في العاصمة وحولها تُعد المصدر الرئيسي للتلوث للنهر وهي: تونجي وتيجاون وهازاريباغ وتارابو وناراين جانج وسافار وغازيبور بالإضافة إلى منطقة تجهيز صادرات دكا وغوراشال، لا تحتوي معظم الوحدات الصناعية في هذه المناطق على محطات معالجة مياه الصرف الصحي أو محطات معالجة النفايات السائلة (ETP).




google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة