الاعلامية هناء الصالح : قرار يقول للمواطن دبر حالك
الاعلامي أيمن قحف : الفقر عيب و بدلا من أن نلعن الفقر لنفكر كي نصبح أغنياء
كتبت الاعلامية هناء الصالح :
لاتوجد دراسة منطقية ، ولا قرار واقعي ومنطقي باستبعاد الدعم عن فئات معينة من قبل (وزارة حماية المستهلك !)، تقف عاجزاً ويائساً فعلاً أمام هكذا قرار على ماذا استندتم من حجج !مواطنْين سورييْن الأوّل يأخذ دعم والثاني يُحرم!على أي أساس تم طرح هذه الفئات ؟ماهو البديل ؟عندما تقول دول الجوار أو في العالم لايوجد دعم نعم ولكن قارنها بالرواتب والمداخيل !؟قرار يُقر ويُتخذ ويصبح ساري المفعول بعد دقائق حتى بدون مهلة زمنية للمستبعدين، رغم كلّ الدّراسات لمختصين ،وكلّ الحلقات لإعلاميين عن خطورة هذا القرار ، إلا أنه صدر ضارباً بعُرض الحائط التداعيات الكارثية (دبّر حالك )
كتب الاعلامي أيمن قحف
ذريني للغنى أسعى فإني
رأيت الناس شرهم الفقير !
اتابع منذ الليل حتى الصباح ردود افعال الناس على استبعادهم من الدعم ..
لن أناقش القرار الحكومي ، فانا من دعاة إلغاء الدعم نهائياً واستبداله بدعم نقدي للمستحقين ، وبالتالي إلغاء منظومة الفساد المرتبطة بموضوع الدعم والتي تمتص معظم الكتلة من حساب المدعومين ..
على مدى سنوات كنت أقول : من يستحق الدعم - ضمن حزم الأمان الاجتماعي - هم فقط ذوي الإعاقة ، والمسنون الذين لا عائل لهم و الأطفال الذين مثلهم ..
اما الشخص المكتمل العقل والجسد والذي حظي بفرص متكافئة ( في الظلم والعدل ) ليدرس حتى مرحلة الدكتوراه مجاناً - بمعزل عن الجدل حول جودة التعليم - ولديه فرص العمل العام والخاص والمشروع الشخصي ان تعب على نفسه ، وفضل الكسل وان يكون عالة على الدولة والمجتمع فهو لا يستحق الدعم !
هناك مظلومون ، لكنهم كسالى ..
هناك نظام اقتصادي جمع مساوئ الاشتراكية والرأسمالية مجتمعين ، لكن هناك فرص في كل مكان للمجتهدين ..
ما العمل :
بدل ان نلعن الفقر والغاء ميزات بطاقة الفقر الملعونة ، علينا ان نفكر كيف نصبح أغنياء ، على مستوى الدولة والأفراد ..
التفكير الشحيح يجلب الفقر والقمل ، لنرفع مستوى طموحاتنا من ربطة خبز مدعومة الى انتاج وتحقيق دخل يغنيني عن منة الدولة وغيرها ..
الفقر عيب ، والكسل عيب ، والاتكال على الدولة عيب ، وشعب يلهث وراء سلة مساعدات بدل ان ينتج هو شعب محكوم بالفقر والتخلف والجهل ..
قرروا ان تصبحوا أغنياء ، بدل البكاء على أطلال الدعم ، فأنتم سورين عظماء تستطيعون قلب التراب الى ذهب ، ولا ابالغ ..
وليذهب للجحيم كل من يتمنن علينا بربطة الخبز المدعومة !!
ابمن قحف