فجّر لقاء الممثل السوري “عباس النوري” مع إذاعة “المدينة” المحلية عاصفة جدل لما ورد فيه من تصريحات حول “سوريا” وأوضاع السوريين.
وذهب البعض لتأييد ما ورد على لسان “النوري” فيما هاجمه آخرون بشكل واضح بينما قامت صفحة الإذاعة بحذف المقابلة لأسباب غير معلنة.
الناشط السوري “كيفورك ألماسيان” قال أن تصريحات “النوري” لا يجب أن تحذف من الانترنت وأنه عبّر عن رأيه رغم اعتباره أن حديث “النوري” سطحي وأنه عزل الكلام عن السياق التاريخي والسياسي، ووصف خطوة الإذاعة بحذف اللقاء بأنها حماقة.
في حين دعا الصحفي “شادي حلوة” “النوري” للخروج والاعتذار من الجيش السوري لأن انتقاد العسكر يشكّل جرم تحقير الجيش المنصوص عليه في قانون العقوبات العسكرية والتي تعاقب بالسجن من 3 أشهر إلى 3 سنوات كل من يمس بكرامة الجيش أو سمعته بحسب “حلوة”.
بدوره قال الإعلامي “جورج غرام” « شي طبيعي لما تكون ادنيك بتسمع باتجاه واحد يكون كلام عباس النوري غريب عنك» مضيفاً أن التخوين والتهم الجاهزة والمعلبة مجرد موضة منذ نصف قرن لكنها الآن باتت بأيدي الكثيرين، مختتماً حديثه بالقول « هاد البلد فيه عقول بتنوزن بالدهب بس نحن منحب العقول اللي بتخلينا بالعتمة»
الصحفي “محمد سليمان” كتب عبر صفحته عن اللقاء قائلاً «حرية التعبير المصانة بالدستور عم تبكي بالزاوية، قال زعلوا من قبنض وقت قال طبلوا وزمروا».
من جهته قال “حيدرة بهجت سليمان” ابن السفير السوري السابق في “الأردن” قال بأنه سيتقدّم بشكوى ضد “النوري” بتهمة الإساءة لكل أعضاء حزب “البعث” وتحقيرهم والسب والشتم داعياً زملاءه في الحزب الذين يودّون ضم اسمهم التواصل معه لإضافتهم لبقية المدّعين.
الصحفي “سركيس قصارجيان” وصف حديث “النوري” بأنه خطاب شعبوي يكتبه لاهث خلف اللايكات على فايسبوك ولا يرتقي لمستوى فنان يحاول تقديم نفسه كصانع رأي عام منذ بداية الأزمة معتبراً أن المقارنة مع رواتب السلطة الفلسطينية فيها إجحاف بحق “النوري” نفسه كونه قدّم أدواراً تتحدث عن النضال ضد الفرنسيين في “سوريا” متسائلاً فيما إذا كانت رواتب الحكومة السورية المنتدبة حينها معياراً للسوريين آنذاك.
في الأثناء انتشر نصٌّ يهاجم “النوري” على تصريحاته حول الحريات في “سوريا” ومقارنتها بالدول الخليجية عبر صفحات مختلفة على وسائل التواصل علماً أنه بقي مجهول المصدر رغم نقله بحرفيته عبر عدة صفحات.
وتسببت تصريحات “النوري” بالجدل القائم بعد أيام على بث اللقاء في حين سبق وأن أثارت تصريحاته الجدل لدى حديثه عن “صلاح الدين الأيوبي” قبل سنوات.