وقال “النوري” خلال حديثه أن “سوريا” لديها فروقات شاسعة على صعيد الحريات مع الدول العربية بما فيها دول الخليج، قائلاً أنه في حال الخلاف مع شاعر يشتم الدولة بلحظة ما فإنه لا يحق لهذه الدولة أن تخفيه من الوجود.
ووصف “النوري” “سوريا” بأنها كانت بلد الديمقراطيات بانتخاباتها وأحزابها وأنها كانت معلمٌ ديمقراطي أساسي في الكرة الأرضية مضيفاً أن ذلك انتهى عند مجيء العسكر وإطاحتهم بالدستور وبكل الثقافة الديمقراطية وفق حديثه.
وأضاف “النوري” أن هناك من سرق كامل موجودات المصرف المركزي ورحل دون أن يجرأ أحد على محاسبته مشيراً إلى وجود محامين ورجال قانون هائلين بعبقريتهم في “سوريا” لكنهم لم يتجرؤوا على رفع دعاوى.
من جهة أخرى ألمح “النوري” إلى الذين احتفلوا ودبكوا حين خرج نائب الرئيس السوري حينها “عبد الحليم خدام” ووصف بالخائن، قائلاً «في منن استلموا مناصب عليا وشفناهن وين صاروا».
الممثل السوري أشار إلى مسؤوليات الدولة عن مواطنيها وقال أن المواطن غير مسؤول وأن المسؤولية تقع على عاتق الدولة معتبراً أن المواطن السوري منذ عام 1963 يسمع فقط دون أن يرى أي أفعال على الأرض.
وتساءل “النوري” فيما إذا كان المواطن السوري سيحرر “فلسطين” ويصلي في “القدس” أم سيؤمّن ربطة الخبز، داعياً للمقارنة بين الدخل في “سوريا” وبين “فلسطين” المحتلة معتبراً أن الدخل لديهم 10 أضعاف أو أكثر عن المواطن السوري وفق حديثه.
ووصف “النوري” المواطن السوري بأنه أصبح ذو شخصية رخوة يمكن الاعتداء عليها ببساطة مضيفاً أن المواطن السوري يفهم في كل شيء ويناضل ويتكلم حول ذلك لكنه يخاف عند مرور أول دورية مخابرات في الشارع وأنه يخاف أن يتكلم.
يشار إلى أن اللقاء الذي تم بثه قبل أيام أثار الجدل اليوم بين مؤيدين لكلام “النوري” ومعارضين له، في حين قامت صفحة الإذاعة بحذف المقابلة لأسباب غامضة.