أخبار

المقداد: من لا يخرج من سوريا بإرادته سنخرجه بأساليب أخرى

المقداد: من لا يخرج من سوريا بإرادته سنخرجه بأساليب أخرى

قال وزير الخارجية السوري “فيصل المقداد” أن ما تعرضت له “سوريا” خلال الأعوام السابقة لم يكن وليد الساعة بل كان نتيجة إعداد طويل وترتيب.

وأضاف “المقداد” خلال حديثه لصحفيي مؤسسة “الوحدة للصحافة والنشر” الرسمية أن الغرب لا يريد شريكاً له في تكوين صورة جديدة للعالم الذي أراده بقيادة أمريكية بعد مطالبة العديد من الشعوب بعالم متعدد الأقطاب.


ووصف الوزير السوري الخطر الذي تواجهه “سوريا” في شمالها الغربي من “تركيا” بأنه أكبر خطر يهدد استقلالها وسيادتها، معتبراً أن “أمريكا” تمثل الخطر نفسه لكن ما سمّاه بالاحتلال العثماني والممارسات التركية تمثّل الخطر الأكبر على “سوريا”.

وزير الخارجية أشار إلى أن القوات الأمريكية دمرت مدينة “الرقة” وأنها باتت تعد شاهداً على “النازية الأمريكية” وفق حديثه، ووصف “الولايات المتحدة” بأنها أكبر المنتهكين لحقوق الإنسان وخاصة بعد عقدها لمؤتمرٍ مؤخراً استثنت منه العديد من الدول.


وعن اللجنة الدستورية قال “المقداد” أن الحكومة السورية سهّلت عمل اللجنة لجهة الاتفاق على الأسماء وبعد بدء عملها أصبحت سيدة نفسها وتتحكم بسير العمل وتحدد طريقه وما يصدر عنها من نتائج مضيفاً أن لا نية صادقة لدى الغرب لإنجاح عمل اللجنة.

وكشف “المقداد” عن زيارة قريبة للمبعوث الروسي الخاص إلى “سوريا” لبحث ومناقشة الملف السوري، مبيناً من جهة أخرى رفض “دمشق” اقتراح المبعوث الأممي “غير بيدرسون” الذي قدّمه بعنوان “خطوة مقابل خطوة”.

الجامعة العربية وفق “المقداد” مؤسسة يجتمع فيها العرب لكنها لم تحقق أياً من الأهداف وما يهم “سوريا” تحسين العلاقات مع الدول العربية، مشيراً إلى أن العرب يتوقون للعلاقات مع “سوريا” التي تركّز على تحسين العلاقات العربية- العربية، مضيفاً أن “سوريا” جزء لا يتجزأ من العمل العربي المشترك ولا تسمح لأحد ولا للجامعة بفرض شروط عودتها، إلا أن “سوريا” وفق حديثه تريد أن تكون الأمة العربية بخير وتبعد شبح الحروب عن العرب والسعي لتعزيز علاقاتها مع كافة الدول العربية، معتبراً أنه لا كرامة لعربي ينسى ما قدمته “سوريا”.


وأكّد الوزير “المقداد” أن الشعب السوري لن يتخلى عن الجيش وهو ما لا تدركه “الولايات المتحدة” وأضاف أن من لا يخرج من “سوريا” بإرادته سيتم إخراجه بأي أساليب أخرى على حد قوله معرباً عن شكر “روسيا” على استعدادها الدائم للوقوف إلى جانب “سوريا” موضحاً أن تعميق العلاقات مع “روسيا” هو هدف الحكومة السورية ووجّه أيضاً الشكر لـ”إيران” على دعمها.

قضية الإعلامي “محمد الصغير” المعتقل لدى “قسد” بحسب “المقداد” ليست موسمية وليست قضية شخص بل قضية شعب ورأي داعياً لإطلاق سراحه بشكل فوري والتحرك بشأنه لدى مكتب “الأمم المتحدة” والمبعوث “غير بيدرسون”.

وعن ملف اللاجئين، قال “المقداد” أن هناك مبلغ من المال يدفع لكل لاجئ حين العودة إلى بلاده إلا اللاجئ السوري في محاولة لمنعه من العودة.


وثمّن “المقداد” دور الإعلام السوري ووصفه بالمشرّف طوال سنوات الحرب مضيفاً أنه قدّم “شهداء” دفاعاً عن “سوريا”، وأضاف أن الأمور في خواتيمها وأن الحكومة ستستفيد من الإمكانيات الهائلة التي تقدّمها “الصين” في اتفاقية “حزام الطريق” وفق ما نقلت صحيفة “تشرين” الرسمية.


متابعات

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة