منوعات

الأمم المتحدة: 43% من لغات العالم مهددة بالاندثار

الأمم المتحدة: 43% من لغات العالم مهددة بالاندثار

الأمم المتحدة: 43% من لغات العالم مهددة بالاندثار

كشفت الأمم المتحدة، الخميس، عن مواجهة 43 بالمئة من لغات العالم البالغ عددها 6 آلاف، خطر الاندثار ولاسيما اللغات المحلية منها.

جاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة الأممية، بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم، وقالت إن لغة من الـ6 آلاف تتعرض بشكل دوري للاندثار كل أسبوعين.

ويحمل هذا العام شعار "لغات السكان الأصليين مهمة من أجل التنمية وبناء السلام والمصالحة "، حيث تعد اللغات هي الأدوات الأقوى التي تحفظ وتطور التراث الملموس وغير الملموس.

وأضافت أن اندثار اللغات يعني غياب تراث ثقافي كامل، ويؤدي إلى الإضرار بالثراء الاجتماعي في العالم. ولفتت المنظمة الأممية إلى أن 40 بالمئة من سكان العالم لا يتلقون تعليمهم بلغتهم الأم.

وأشارت إلى اضطرار قرابة 370 مليوناً من سكان العالم للهجرة من أجل تحسين ظروف المعيشة، ما يسبب نسيانهم للغاتهم الأم.

ومن أبرز اللغات المهددة بالاندثار، اللغة الليغورية المتداولة في بعض المناطق الإيطالية، ولغة التاماشيك في إفريقيا، بالإضافة إلى اللغة التركية الخراسانية في القوقاز، حسب المنظمة.

وقالت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي بمناسبة اليوم الدولي في رسالتها المنشورة عبر موقع المنظمة: "بأن ووجود اللغة الأم أمر أساسي لمحو الأمية، إذ تيسر عملية اكتساب الكفاءات الأساسية للقراءة والكتابة والحساب في السنوات الأولى من التعليم المدرسي.

وأضافت: "تعد هذه الكفاءات أسس التنمية الذاتية، وتعبر اللغة الأم أيضاً عن تنوعها الإبداعي تعبيراً فريداً وهي هوية ومصدر معرفة وابتكار".

ومنذ عام 2000، تحتفل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو" سنوياً باليوم العالمي للغة الأم في 21 فبراير، بهدف ترقية التنوع اللغوي والثقافي.

ويعود اختيار هذا اليوم إلى عام 1948 عندما قام رئيس باكستان ومؤسسها محمد علي جناح بفرض الأوردو كلغة وطنية، وهو ما اعترضت عليه باكستان الشرقية (بنجلاديش حالياً) في شكل حركة شعبية كبيرة. وذلك كان قبل انفصال بنجلاديش عن باكستان.

وفي 21 فبراير/ شباط 1952 فتحت الشرطة النار على متظاهرين من الطلبة خرجوا مطالبين بالاعتراف بلغتهم الأم البنغالية في دكا عاصمة بنجلاديش، ما أدى لمقتل خمسة من الطلبة.

وقد تحول ذلك اليوم لحدث خالد على مستوى البلاد في إطار تعزيز اللغة الأم، وهو الاقتراح الذي تقدمت به بنجلاديش لتوافق عليه "اليونسكو" وتخرج فكرة اليوم العالمي للغة الأم.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة