قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية، أن مسؤولين في البعثة الدائمة للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة في “جنيف” استلموا يوم الخميس الماضي، ثلاثة قطع أثرية تم نهبها من “سوريا” قبل العام 2009، وأن الإعلان عن عمليات التسليم والاستلام تمت بتاريخ 23 من الشهر ذاته.
القطع الأثرية المنهوبة والتي استلمتها البعثة هي عبارة عن رأس كاهن ونقشين جنائزيين يصوران رجلاً وامرأة تعود جميعها إلى القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد وقد تمت سرقتها من مدينة “تدمر”، وفقاً للهيئة التي أشارت إلى أن عملية الاستلام جاءت بعد طلب استرجاع تقدمت به السلطات السورية منذ شهر أيلول 2020.
وأشارت الهيئة إلى أن القطع المسروقة كانت قد وصلت إلى “سويسرا” بطريقة غير قانونية عبر دولة “قطر” وقد تمت مصادرتها من قبل مكتب المدعي العام في “جنيف” في العام 2016، وأنه تم تخزينها من قبل أفراد عاديين في ميناء “جنيف الحر” إلى أن تمكنت الجمارك السويسرية من اكتشافها أثناء حملة تفتيش روتينية في العام 2013، فيما لم تحدد الهيئة بالضببط تاريخ ضبط هذه الآثار بشكل دقيق، لكنها أشارت إلى أنه تم عرضها بشكل مؤقت في متحف “الفن والتاريخ” في “جنيف” عام 2017 للتوعية بقضية التراث الثقافي المنهوب، ثم أعيد تخزينها في المتحف إلى حين استردادها من قبل السلطات السورية.
يذكر أن الآثار السورية تعرضت خلال سنوات الحرب للتدمير والنهب والسرقة وقد كان لمدينة “تدمر” التاريخية حصة كبيرة من هذا التخريب، في حين تعمل السلطات السورية لاسترجاعها وإعادة ترميم ماتهدم منها بالتعاون مع منظمات دولية ودول صديقة.