بعد مئة يوم له في الوزارة.. وزير التجارة الداخلية عمرو سالم يعد:
وزير التموين : الطموح كان أكبر بكثير مما تحقق.. لكن الفساد أعاقنا
بشر وزير التجارة الداخلية و حماية المستهلك عمرو سالم بأن المئة يوم القادمة ستكون أفضل بكثير من التي مضت لجهة الخبز وتوزيعه وكميته ولظهور السورية للتجارة بحلة جديدة مستعيدة فيها دورها الحقيقي بالتدخل الايجابي إضافة إلى تأمين كمية كافية من الزيت للأسرة وصولا إلى ( 4 ليترات) شهريا والتي تتطلب إنتاج (16) مليون عبوة شهريا باعتبار ان عدد البطاقات في سورية بلغ أربعة ملايين بطاقة.
قال الوزير سالم أنه خلال المئة يوم الماضية تجاوزنا الكثير من العقبات وحلت العديد من المشاكل فيما الباقي منها في طريق الحل موضحا أن الطموح كان أكبر بكثير مما تحقق لكن انتظار الانتهاء من الملفات المتراكمة في الوزارة ولاسيما المتعلقة بالسورية للتجارة التي تعود لسنوات خلت وشابها الكثير من الفساد أثر على مسيرة العمل ما تطلب مني استدعاء جهات رقابية من الهيئة العامة للرقابة والتفتيش والجهاز المركزي للرقابة المالية لمعالجة تلك الملفات ومحاسبة المسؤولين عنها واستعادة ما يمكن استعادته من المال العام إضافة لتحويل ملفاتهم إلى القضاء.
وفيما يتعلق بموضوع مادة الزيت وما أثاره قرار توزيع ليتر واحد لكل عائلة ..أوضح سالم أن معامل الزيت الحكومية كانت كلها متوقفة عن العمل ورصيدنا كان صفرا حيث لم يكن هناك ليتر واحد فتمت دعوة المعنيين بهذه الصناعة والاجتماع بهم والذين كان لسان حالهم يقول " هل يعقل أن يتم تمويل مستوردي الزيت بدولار منخفض فيما يستبعد من ذلك مصنّع الزيت الذي يستورد الزيت الخام .. ولماذا كل شيء مستورد لدينا كلفته أقل من المصنع ".
وبين السالم أنه ليس لدى معامل القطاع العام القدرة على تعبئة الزيت "الدوغما" لأنها تقوم بتعبئة مواد أخرى ولذلك ستكون الخطوة القادمة قيام السورية للتجارة باستيراد الزيت الخام بنفسها بعيدا عن أي وسيط ودعم معامل القطاع العام بها وذلك لرخص الزيت الخام ما سينعكس على سعر ليتر الزيت محليا.
وكشف سالم عن تخصيص /30 / صالة للسورية للتجارة في دمشق ستدرج ضمن تطبيق وين بحيث يختار المواطن الصالة التي يريدها لاستلام مخصصاته من الخبز موضحا أن سيارات السورية هي التي ستكون مسؤولة عن إحضار الخبز من الأفران وذلك بعد فرز أحد موظفيها لكل فرن وتكليفه بعملية تبريد الخبز وتعبئته كي يصل بصورة لائقة للمواطن مؤكدا أنه عند نجاح التجربة سيتم رفع عدد الصالات في دمشق إلى ثمانين صالة ومن ثم تعميمها على باقي المحافظات.
وبين الوزير سالم أن معتمدي الخبز هم باب للفساد ولذلك فإن الخطوة التي ستلي تحديد صالات السورية لاستلام مادة الخبز ستكون بالاعتماد على المحال التجارية و"السمانة" وغيرها بكل حي وشارع وقرية على أن تقتصر مهمتهم على البيع فقط فيما تكون سيارات السورية للتجارة هي المسؤولة عن إيصال الخبز لهم مبردا ومعبأ بطريقة لائقة ما سيزيد عدد نقاط البيع وبالتالي وضع حد لظاهرة الازدحام على الأفران .
وحول ما يتم تداوله بأن قراراته لم تستطع إرضاء المواطنين ولا حتى التجار.. بين سالم أنه كما هناك تجار جشعون يضخمون الأزمات وتضررت مصالحهم هناك أيضا تجار حقيقيون يقفون مع البلد بكل ما لديهم من إمكانيات ويساعدون بتخفيف تلك الأزمات وهؤلاء الذين نهتم لأمرهم.
صاحبة الجلالة