أعادت صفحة مفتي الجمهورية السابق “أحمد بدر الدين حسون”، نشر مقطع فيديو لإحدى خطبه السابقة، تحت عنوان “أين تكون طمأنينة النفس”، وذلك عقب إصدار المرسم الرئاسي أمس الإثنين، الذي يقضي بإلغاء منصب المفتي ومنح صلاحياته إلى المجلس العلمي الفقهي، حيث دعا “حسون” المواطنين في الفيديو، للمحبة وحب بعضهم البعض لأن الحب بأنواعه هو الطريق لطمأنينة النفوس المضطربة في حال تم استعماله في التقوى والطاعة.
ولفت “حسون” إلى أن هناك دواء يجب أن نبحث عنه، وهو الحب، مؤكداً أنه يعالج نفسه بهذه الطريقة مضيفاً: «اسألوا من حولي من إخوتي بأنهم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية واليوم أنهم حاولوا أن يمنعوني من الخطبة لأن صدري لايجيب في أحاديث عادية، أشعرتم بصدري فيه شي إذاً هناك دواء اسمه الحب في الله، حينما أحبكم أنسى مرضي وحينما تحبوني تنسون مرضكم، وهذا مافعله الصحابة حينما تألقت نفوسهم بحب الله ورسوله، فالحب حسب تعبيره هو حب لله وحب ذكر الله وحب رسول الله وحب عباده وحب الوطن والزوجة و الأولاد وهو من الإيمان».
“حسون” طلب من المصلين قراءة سورة الفجر لمعرفة من أين يبدأ جهاد النفس وأين تكون الطمأنينة، وقال تعالوا لنختم بهذه الآية: «فأما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمني وأما إذا ماابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانني»، مشيراً إلى أن الله تعالى يقول: «هذا كلامك النفسي أما كلام الله العدل كلا، ليس إذا أعطيتك مالاً قد أكرمتك وإذا منعتك الدنيا قد أهنتك لا هذه مقاييسكم يا أهل المتعة فلذلك سأريكم نتائج متعتكم، أين أضعتم كرامتي لكم ،كلا سأحدثكم عن نفوسكم، كلا لا تكرمون اليتيم ولاتحاضون على طعام المسكين وتأكلون التراث أكلاً لما وتحبون المال حباً جماً».
وتحدث “حسون” عن أربع مظاهر لاضطراب النفس وهي :«اليتيم والمسكين وأكل التراث وحب المال حباً جماً»، موضحاً أنه ليس المقصود اليتيم الفرد، فهناك يتيم الأبوين وهناك من لايعرف كيف يصل إلى حقه، هل أكرمتموه، هناك جاهل لايعرف هل علمتموه؟ هناك فقير لايعرف العمل هل دللتموه، هنالك مسكين لايعرف هل أعطيته، هؤلاء كلهم أيتام فذاك يتيم الأب والأم وهذا يتيم المعرفة فهل مجتمعكم مجتمع التعاون أم مجتمع التضاد؟»، وأضاف: «كلا لاتكرمون اليتيم، ولاتحاضون على طعام المسكين، لاتحضون بعضكم على طعام المسكين لا بل بالعكس تماماً تمنعون طعام المسكين، تشككون بطعامه، مامرّ بي بلد يشكك في العمل الخيري كما أرى في كثير من إخوتنا في “سوريا” حتى الكلمة تشككون بها فهذا من الاضطراب النفسي في المجتمع».