أثارت تصريحات عضو المجلس العلمي الفقهي، الشيخ “محمد شريف الصواف”، مساء أمس الإثنين، عقب إصدار مرسوم رئاسي يقضي بإلغاء منصب مفتي الجمهورية، ومنح صلاحيات المنصب للمجلس العلمي الفقهي، جدلا واسعا في السوشل ميديا.
وقال الشيخ “الصواف”، في تصريحات لإذاعة شام إف إم المحلية، إن «المرسوم الجديد ينص على أن تصبح صلاحيات الإفتاء كاملة للمجلس العلمي الفقهي، وتوسيع صلاحياته مع إدخال أمور أخرى لم تكن سابقاً ضمن اختصاصه مثل قضية الإشراف على المواقيت الدينية وغيرها».
وأضاف أن «المجلس سيعالج القضايا الفقهية، ويتم تطبيق القرارات الصادرة عن طريق مديريات الاوقاف في المحافظات، ولن يكون هناك أي فروع للمجلس، بل سيضم ممثلين من المذاهب الفقهية كافة ومن جميع المدن».
والجزئية التي أثارت الجدل في تصريحات الشيخ “الصواف”، كانت حول تأكيده بأن «تأمين الحاجات الغذائية أو الدوائية للمواطنين ليس من مهام وزارة الاوقاف، والقانون لا يطلب منها “إنشاء مشفى” على سبيل المثال، وعمل الوزارة هو إدارة المؤسسات الدينية، كما افتتحت مؤسسة لرعاية أبناء الشهداء في محافظتي طرطوس ودمشق».
وأمام الواقع المعيشي الصعب الذي يكابده غالبية السوريين، علق العديد من الناشطين على الخبر، إذ قال “وضاح”: «الأوقاف مالها علاقة بأي حالة بر ومساعدة ودعم للفقراء.. طيب مامعنى الوقف ولماذا أنشئ في حضارة الاسلام».
تعليقات كثيرة طالبت بضخ المزيد من الأموال المخصصة لوزارة الأوقاف، وتوجيهها نحو المشاريع التنموية لدعم الفقراء، وقالت “لانا”: «متل شو القضايا الفقهية ليش في أهم من حاجات المواطن».
في حين قالت “جوى” بأن “سوريا” أحوج ما تكون لتصبح دولة علمانية، أما “جاد” فقال: «كلنا بنعرف أن الأوقاف غير التموين
بس شكلن هنن ما بيعرفو شو عم يصير فينا لحتى هيك مرتبين الأولويات».
عدد لا بأس به من التعليقات، أثنى على دور وزارة الأوقاف، متمنين التوفيق للمجلس العلمي الفقهي، في مسؤولياته الجديدة.
ويعاني غالبية السوريين، من أوضاع معيشية مزرية وانطلاقاً من هذا الواقع، فإن معظمهم يشعرون بأن التركيز حالياً يجب أن يكون على قضاياهم المعيشية، متسائلين عن الدور الإنساني الذي يقع على عاتق الأديان وقت الأزمات.