أكد وزير الإدارة المحلية المهندس “حسين مخلوف”، أن هدف اللقاءات السورية الروسية هو دعم عودة اللاجئين السوريين واستقرارهم في مدنهم وقراهم، مشيراً إلى أنه بالفعل عاد مئات الآلاف من السوريين داخلياً وخارجياً.
كلام الوزير جاء خلال الاجتماع المشترك للهيئتين الوزاريتين التنسيقيتين، السورية والروسية حول عودة اللاجئين السوريين، وفقاً لما نقلته إذاعة شام أف أم قبل قليل، لافتاً إلى أن الدولة السورية «تعمل بشكل ممنهج ومنظم على تأمين متطلبات المواطن السوري في بلده وتشجيع المهجرين على العودة لوطنهم وتوفير البيئة الداعمة لذلك».
ولفت الوزير إلى أن مراسيم العفو الصادرة عن السيد الرئيس “بشار الأسد”، خلال الفترة الماضية هي خير دليل على الرغبة الحقيقية في عودة اللاجئين وآخرها المرسوم 13 لعام 2021، وذلك على اعتبار أن العفو هو بوابة إنسانية وأخلاقية وسياسية تفسح المجال أمام عودة أكبر عدد ممكن أمام السوريين.
وعن موضوع الاستثمار في “سوريا” قال “مخلوف” أن :«الاستثمار بوابة تتطلع إليها “سوريا” وتعمل على تأمينها على أرض الواقع وقانون الاستثمار فرض أرضية مناسبة لتنشيط حركة الاستثمار»، موضحاً أنه تمت الموافقة على 12 مشروع من قبل المجلس الأعلى للاستثمار في “سوريا” بقيمة تزيد عن 400 مليار ليرة سورية على أن توفر تلك المشاريع آلاف فرص العمل وبدأت إجراءات هذه المشاريع بدأت تدخل حيز التنفيذ.
وقال “مخلوف” إن الحكومة تبذل جهودا، لإعادة تأهيل البنى التحتية في الأماكن التي دمرتها الحرب، موضحاً أنه تمت إعادة تأهيل مئات مراكز تحويل الكهرباء وضخ المياه وشبكات الري والمراكز الصحية وشبكات مياه الشرب إضافة لتأهيل آلاف المنازل والمحال المتضررة بدعم من الحكومة والمنظمات الدولية العاملة في “سوريا”.
وفيما يتعلق بالواقع الكهربائي أوضح “مخلوف” أنه تم إعادة تأهيل محطة “الزارة” ويجري العمل على تأهيل “محطة حلب الحرارية “وإنشاء محطة “الرستن” بمحافظة “اللاذقية”، لافتاً إلى أنه يتم العمل بوتيرة عالية لإعادة تأهيل الأسواق التراثية القديمة في “حلب” وغيرها من المحافظات.
مشروع تعزيز قدرة المجتمعات المحلية في “الغوطة الشرقية” هو من المشاريع التي أطلقتها الحكومة منذ أسابيع حسب “مخلوف” وتهدف لمواجهة تغيرات المناخ، مؤكداً أن هناك جهود لإعادة المواطنين إلى كل بلدة تنتهي فيها إعادة الخدمات وتأهيل البنى التحتية كما حصل في “بسيمة” و”عين الخضرة” و “الحجر الأسود” في “ريف دمشق”، و”مورك” و “كفرزيتا” و “اللطامنة” و “معردس” و “الزارة” في “حماة” وبعض القرى الشمالية في “اللاذقية”.