جذر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني مما قال إنه "خطرٌ مروع يهدد سكان الشرق الأوسط " وذلك فيما يتعلق بالمناخ، مما يجعل بعض المناطق غير قابلة للسكن.
وعرض التقرير سلسلة من الكوارث التي تهدد منطقة الشرق الأوسط جرّاء التغيرات المناخية، التي بدأ بعضها بالفعل في الحدوث، وكيف يمكن أن تؤدي هذه الكوارث إلى اختفاء مدن أو جعل بلدان غير صالحة للسكن.
وذكر التقرير أن بعضاً من أكبر وأعرق مدن المنطقة (البصرة) مهددة بالغرق، مشيراً إلى أن المدن الساحلية في مصر (الإسكندرية) والعراق قد تغمرها المياه بالكامل بحلول عام 2050، نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحر.
ولفت التقرير أيضاً إلى أن بلداناً في المنطقة لن تكون صالحة للسكن بسبب ارتفاع درجات الحرارة، حيث سجلت أربع دول في الشرق الأوسط (سلطنة عمان وإيران والكويت والإمارات)، درجات حرارة تجاوزت 50 درجة مئوية، في حزيران عام 2021.
ولفتت منظمات إغاثية في آب عام 2021، إلى أن الجفاف يعرّض حياة أكثر من 12 مليون شخص في العراق وسوريا للخطر، وما يفاقم المصيبة أكثر أن أهل تلك المناطق لن يكونوا قادرين على الهجرة أو التأقلم مع الظروف الجديدة بسبب أوضاعهم الاقتصادية المتردّية للغاية.
ووفقاً للأمم المتحدة، تواجه سوريا أسوأ موجة جفاف في تاريخها منذ 70 عاماً، فيما يواجه العراق ثاني أشد موسم جفاف منذ 40 عاماً، نتيجة انخفاض معدل هطول الأمطار.
من جهة أخرى، يشير التقرير إلى أن “عقد من الحرب في سوريا”، حوّل سواحلها إلى مبعث قلق بيئي رئيسي، وذلك وفقاً لدراسة أجرتها منظمة باكس ، وهي منظمة هولندية لبناء السلام، في تشرين الأول 2021.
وقالت المنظمة إنَّ حالات التسرب من الناقلات الراسية وخطوط الأنابيب تحت المياه وأنظمة الصرف الصحي قد حوَّلت الساحل السوري إلى “بؤرة تلوث رئيسية مرتبطة بالحرب”.
وبالرغم من اشتعال الحرائق في الإقليم تاريخياً، إلا أنه في عام 2021، أدَّت الحرارة الشديدة إلى احتراق مساحة شاسعة من المنطقة تمتد من الجزائر في الغرب مروراً بتركيا ولبنان وسوريا في الشرق.
واجتاحت مئات الحرائق خلال العامين الماضيين أرجاء لبنان والمناطق الساحلية المرتفعة في سوريا خلال موجات الحرارة في الصيف، ما أجبر مئات الأشخاص على إخلاء منازلهم.