رحلة بحث طويلة يقضيها من يقصد طرطوس وهو يفتّش “بسراج وفتيلة” عن محطات وقود تبيع مخصصات بنزين خدمة السفر، لكن دون جدوى، ما يجعله يلجأ مجبراً للبحث عن البنزين في السوق السوداء، حيث يباع الليتر بـ4 آلاف ليرة.
رحلة البحث الطويلة التي تنتهي بدون جدوى، عزاها عدد من المواطنين الذين التقاهم إلى سحب مخصصات السفر من محطات الوقود التابعة للقطاع العام، وحصرها ببعض محطات الوقود للتابعة للقطاع الخاص.
وأشار المواطنون إلى أن تزويد بعض المحطات بمادة البنزين بنسبة 2% لا يكفي لتعبئة سيارة أو سيارتين، مضيفين: الأسوأ من ذلك أنك لا تجد محطة لديها مخصصات سفر، وإذا كنت تعرف سلفاً من مصادرك بسادكوب، أنه تم تزويد إحدى المحطات بمخصصات السفر، يكون رد العامل في المحطة أن المخصصات انتهت.
وتساءل المواطنون عن السبب وراء سحب خدمة السفر من المحطات العامة، وفي المقابل عدم رفع نسبة المخصصات في المحطات الخاصة التي بقيت 2%مع أنه من المعلوم للجميع أن هذه النسبة لا تكفي لشيء.
وطالب المواطنون بإعادة مخصصات بنزين خدمة السفر إلى المحطات العامة ورفع نسبة المخصصات، وقالوا: “القطعة” صعبة في محافظة أخرى خاصة إذا كان الشخص لا يعرف فيها أحداً.
بدوره، عزا عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك والمحروقات في محافظة طرطوس بيان عثمان خلال حديثه لـ”أثر” السبب وراء مشكلة قلة مخصصات بنزين خدمة السفر إلى قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بسحب مخصصات خدمة السفر من المحطات العامة والتي كانت تبلغ نسبتها 10%والاقتصار على تزويد محطات خاصة بنسبة 2%.
وإذ أكد عثمان أن نسبة مخصصات بنزين خدمة السفر قليلة ولا تسد احتياجات المواطنين المسافرين، فإنه طالب بإعادة مخصصات خدمة السفر إلى محطات الدولة للمساهمة في حل مشكلة عدم تمكن المسافرين من التزود بتلك المخصصات.
يشار إلى أنه يمكن الاستفادة من مخصصات بنزين خدمة السفر ضمن محطات الوقود التي يوجد فيها مخصصات لهذه الخدمة مرة شهرياً ذهاباً وإياباً.
وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم قال خلال ورشة سياسة الدعم الاجتماعي إن جميع مخصصات بنزين خدمة السفر تذهب لمصلحة أصحاب محطات الوقود حيث يبيعون البنزين “بالبيدونات” على الطرقات للمسافرين وبأسعار باهظة.
اثر برس