تعرضت شابة سورية لعملية حجز داخل سيارة تكسي، بعد خلاف مع السائق على أجرة الطريق، بمنطقة المزة في دمشق.وروت فاطمة بدران، الحادثة التي تعرضت لها، حيث أقفل سائق التكسي عليها أبواب السيارة، رافضاً إنزالها من السيارة، بعد نقاش حول الأجرة التي يريدها.
وذكرت بدران حسب ما نقل عنها موقع تلفزيون الخبر قولها :"خلال ركوبي تكسي من منطقة المزة أوتوستراد إلى أول شارع المزة الشيخ سعد، دفعت مبلغ 2000 ليرة سورية، كما أدفع كل يوم".وتابعت "السائق طلب 4000 ليرة سورية، أي ضعف المبلغ، وخلال النقاش، الذي تضمنه سباب وشتم من العيار الثقيل، اتفقت معه على أن نخبر أول شرطي مرور حول الحادثة ومدى أحقية السائق بالأجرة التي طلبها.
وهنا أقفل السائق الأبواب على “فاطمة”، وغير الطريق، وقرر “العودة بي إلى الموقع الذي أخذني منه، وصرت أصرخ وأطلب منه أن يتوقف دون استجابة منه، وفرض علي ذلك بقفله أبواب السيارة”.وتحجج السائق، بحسب رواية “بدران” بأنه “يقوم بتعبئة البنزين الحر، وأنه يتكلف أكثر من غيره، مع العلم أن كل السائقين يقومون بذلك، ولا يطلبون زيادة على الأجرة، وإن حصل ذلك، فلا تصل إلى حد الاستغلال بمضاعفة المبلغ المذكور”.
وأردفت “حين نزلت من السيارة، بعد كل ما حصل، حفظت رقمها، ولن أقبل بهذا التصرف إلا بأن يأخذ المجرى القانوني، من خلال تقديم شكوى على سائق السيارة، وعملية الحجز التي فرضها علي”.ومن جهة أخرى، بين محامي ، وجهة نظر القانون في مثل هذه الحوادث، قائلاً إن “الفعل معاقب عليه بموجب المادة 555 من قانون العقوبات مع مراعاة تخفيض العقوبة باعتبار أنه أطلق سراحها قبل مرور 48 ساعة على الحادثة”.
وأضاف أن “الحبس في جرم حرمان الحرية يتراوح ما بين شهر إلى ثلاثة أشهر”.وتشهد دمشق فوضى في تسعير التكاسي، بالرغم من أن تعرفة العداد الرسمية ارتفعت أكثر من مرة، خلال المرات التي ارتفعت فيها أسعار المحروقات، إلا أن هذه التعرفة غير معترف فيها من قبل السائقين، وغالباً ما ينتهي الأمر بـ”مشارطة” أو اتفاق مسبق بين السائق والزبون حول الأجرة المستحقة، والتي تتضاعف عدة مرات عن التعرفة الرسمية.