كشف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم، عن ربط شبكة الحواسيب بين الجمارك والوزارة، لمعرفة ماذا يدخل إلى سورية من البضائع بشكل لحظي، واكتشاف إذا كانت البضائع مستوردة حديثاً أم قديماً، وبالتالي ضبط السوق والانتهاء من رفع أسعار البضائع بحجة ارتفاع سعرها من المصدر.
وأضاف سالم لصحيفة "الوطن"، أن الشيء الوحيد الذي ارتفع سعره بشكل حقيقي ومن مصدره هو البن، ونوّه بوجود شحنات كبيرة من البن في سورية استوردت على سعر الصرف القديم، وستحاول الوزارة الحفاظ عليها ومنعها من الاحتكار، حسب كلامه.
ولم ينفِ الوزير وجود بعض حالات الاحتكار للسلع والمواد، وأكد أن الوزارة مستمرة بجولاتها على المحال والمستودعات، كما تم التوجيه بألا تكون الجولات على المحالات الصغيرة فقط بل على المستوردين والموزعين الكبار.
وأكد الوزير أنه مع سياسية ضبط الأسواق والأسعار خطوة خطوة بشكل مدروس وليس بطريقة عشوائية، دون أن ينفي وجود إرباك بالأسعار نتيجة غلاء أجور النقل وندرة الوقود، الأمر الذي ينعكس سلباً على أسعار السلع والمواد.
وقبل أيام، طلب وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم من المواطنين عدم شراء الجوز أو التمر أو السكر بأسعار مرتفعة، مؤكداً أنها ستعود إلى أسعار نشرة الوزارة "بكل تأكيد" وخلال أيّام فقط، بعد محاسبة محتكري هذه المواد.
وأصدرت "وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية" قبل أيام قراراً بإيقاف استيراد توليفة من المواد لمدة 6 أشهر، وكان ضمنها السيراميك والتمر والجوز واللوز والكاجو والزبيب، لترشيد المستوردات وتوفير القطع الأجنبي، إلا أن أسعارها تضاعفت مباشرة.
وخلال الأيام الماضية شهدت أسعار البن ارتفاعات "كبيرة" وصل فيها الكيلو لبعض الأصناف إلى 50 ألف ليرة، كما امتنع بعض تجار الجملة تزويد بائعي المفرق بالمادة بحجة دراسة ارتفاع أسعارها، في ظل استمرار سعر صرف الدولار بالارتفاع، بحسب صحيفة "الوطن".
وعزا رئيس "جمعية المحامص والموالح والبن" عمر حمودة ارتفاع أسعار مادة البن إلى مشكلات الجفاف وقلة الأمطار التي تعاني منها بعض بلدان منشأ المادة كالبرازيل، إضافة إلى رفع بعض الدول الآسيوية أجور نقل المادة.