بيّن رئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد أبو الهدى اللحام أن حركة الصادرات تأثرت مع إغلاق معبر جابر الحدودي بين الأردن وسورية، لافتاً إلى أن توقف الحركة عبر المعبر خلال الأيام القليلة الماضية كان عبارة عن حالة استثنائية نتيجة ظروف أمنية شهدتها محافظة درعا.
وأضاف: إن الحكومتين السورية والأردنية جادتان في إعادة افتتاح هذا المعبر وإغلاقه يؤثر في عمليات تصدير البضائع وفي حركة مرور الأفراد والسيارات الخاصة والعامة، لافتاً إلى أن هذا المعبر يعتبر شرياناً مهماً للبلدين، لافتاً إلى أن فترة إغلاق المعبر هي فترة مؤقتة تتطلبها الناحية الأمنية في الوقت الحاضر.
وأشار إلى أنه عندما زار وفد من اتحاد غرف التجارة السورية الأردن مؤخراً أكد الجانب الأردني أن افتتاح المعبر وتسهيل حركة البضائع عبره سيكونان في مصلحة البلدين.
وأكد أن عمليات المناقلة للبضائع بين السيارات عند الحدود كانت تتم سابقاً لكن نتيجة جهود بذلت من الجانبين تم التغلب على هذا الموضوع وتم إلغاء المناقلة واليوم تعبر الشاحنات المحملة بالبضائع الحدود إلى مقاصدها من دون تغيير الناقلة وهذا الأمر تم بناء على مطالب مكاتب الدور، منوهاً بأن مصلحة سورية في الوقت الحاضر افتتاح هذه الحدود وإلغاء كافة العقبات ومنها المناقلة وألا تتوقف السيارات عند الحدود أبداً.
ولفت إلى أن حركة الصادرات عبر الأردن تعتبر ضعيفة حالياً، علماً أن هناك اتفاقيات تبادل حر بين البلدين وإعفاءات وغيرها واليوم تم السماح لحوالي 25 صنفاً تقريباً بالاستيراد من سورية والجانب الأردني وعد بأن الأمور ستتحسن تدريجياً، مبيناً في الوقت نفسه بأن لدى الأردن إنتاجاً قريباً من الإنتاج السوري وهم يعرقلون قليلاً حركة البضائع عبر الأردن من أجل أن يدعموا صادراتهم وهذا الأمر هو عبارة عن حالة مؤقتة.
بدوره أوضح نائب رئيس لجنة التصدير في اتحاد غرف التجارة السورية فايز قسومة أن حركة البضائع عبر المعبر توقفت اعتباراً من يوم الخميس الماضي وتم إغلاق الحدود من قبل الأردن، لافتاً إلى إعادة فتح المعبر أمس للبرادات المحملة بالخضر والفواكه، في حين أن عبور السيارات والباصات والمسافرين متوقف اليوم ومن المتوقع أن يتم السماح لهم بالعبور يوم الأحد القادم.
وبين بأن إعادة افتتاح المعبر تساهم بتنشيط الصادرات، وأشار إلى أن حركة العبور عبر المعبر تعتبر جيدة حالياً وليس هناك أي عقبات بهذا الخصوص وسيكون هناك حركة عبور للبضائع عبر المعبر خلال الأيام القادمة، متوقعاً أن يتم عبور 50 براداً محملة بالخضر والفواكه اليوم، لافتاً إلى أن نحو 90 براداً كانت تعبر المعبر قبل الأزمة في سورية، موضحاً أن البضائع التي توقفت عند المعبر خلال الشهر الماضي أدت إلى تكبد المصدرين خسائر كبيرة وانكماش في التصدير.
ونوه بأن النسبة الأكبر من الصادرات السورية عبر المعبر حالياً هي عبارة عن خضر وفواكه ومنظفات وصناعات بلاستيكية وألبسة وأحذية. وعن الصادرات عبر العراق خلال الفترة الحالية أوضح قسومة أن نحو 30 براداً محملاً بالخضر والفواكه تعبر يومياً معبر البوكمال باتجاه العراق، لافتاً إلى أن عمليات المناقلة عند الحدود العراقية مازالت مستمرة ولم يتم إلغاؤها وإلى الآن لا يتم السماح للسيارات السورية بعبور الحدود، لافتاً إلى أن السفير السوري في بغداد زار معرض «صنع في سورية» في بغداد والتقى الشركات المشاركة ووعدها بأن يتم إلغاء المناقلة عند الحدود العراقية قريباً.
ونوه بأن النسبة الأكبر من الصادرات السورية إلى العراق هي الفواكه بالإضافة إلى المنظفات ونسبة قليلة من الجلديات كالأحذية والحقائب. وكان نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع في الأردن ضيف اللـه أبوعاقولة أكد أنه تمت الموافقة على عودة حركة الشحن من مركز جمرك جابر الحدودي بين الأردن وسورية، بدءاً من أمس الأربعاء.
متابعات