أكد أصحاب سيارات نقل البضائع في سوريا، الذين تعتمد سياراتهم على المازوت لنقل وتوزيع المواد الغذائية أو الصناعية، أنهم باتوا يملؤون سياراتهم بالمازوت بتكلفة 2300 ليرة لليتر الواحد بعد أن كان بسعر 1850 ليرة، فارتفعت أجور النقل بنسبة 25 بالمئة بشكل مباشر.
وبلغت أجور النقل من طرطوس إلى دمشق 350 ألفاً وإلى حلب 400 ألف وحمص وحماة 250 ألفاً وكلها قابلة للزيادة ومحكومة بعدد السيارات وبالتالي الأمر عرض وطلب ولا يوجد شيء ثابت يأمن له الفلاح أو التاجر، كما أكدت صحيفة الوطن المقربة من الحكومة.
ولا بد من الإشارة أيضًا إلى أنه يحق لسيارات نقل البضائع 40 ليتر مازوت بالسعر المدعوم كل 10 أيام فقط، وهي لا تشكل شيئاً من حاجة سيارات النقل التي تصرف 200 ليتر مازوت إلى السويداء أو 160 ليتراً إلى دمشق.
وبالرغم من كون كميات المازوت المدعوم غير كافية إلا أنهم قد لا يحصلون عليها، وبالتالي يلجؤون إلى المازوت الحر الذي تجاوزت أسعاره في بعض المناطق حدود 2300 ليرة. وذلك بعد أن كانوا يعتمدون على المازوت المبيع على الطرقات (تهريب) الذي لم يعد متوفراً.
هذا وقد أشار رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس "محمود ميهوب" إلى أن هذه الكلف الزائدة ستصب جميعها بتكلفة المنتج وبالتالي المواطن هو من سيدفع ثمن هذا الارتفاع "شئنا أم أبينا"، حيث ارتفعت أجور النقل بمقدار 50 -70 ألف تقريباً في أسواق الهال ما سيرفع أسعار الخضر والفواكه على المواطن.
وأكد رئيس اتحاد الحرفيين "عبد الكريم عبود" أنه في وقت سابق قدم الاتحاد طلباً إلى محافظة طرطوس لتأمين حقهم بـ 40 ليتراً كل 10 أيام لتسد بعضاً من حاجة السائقين، ولكنهم لم يحصلوا على أي نتائج جديرة بالذكر.
وأعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، مساء السبت الموافق ل 10 تموز، عن قرارها القاضي برفع سعر ليتر المازوت إلى 500 ليرة سورية، ولكافة القطاعات العامة والخاصة بما فيها "المؤسسة السورية للمخابز" ومخابز القطاع الخاص.
وفي قرارٍ آخر بالتزامن، رفعت الوزارة سعر ربطة الخبز من 100 إلى 200 ليرة سورية معبأة بكيس نايلون، وذلك على أن يبدأ العمل بالقرارين اعتباراً من صباح يوم الأحد 11 تموز، حسبما نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك".
رصد