كشف سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم علي عن طلب قدمه وزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية لزيارة سورية، بهدف تنسيق التعاون في المجالات المشتركة بين البلدين.
وبين علي في تصريح لـ«الوطن»، أن هناك رغبة من قبل عدد من الوزراء اللبنانيين ومنهم وزراء الصناعة والزراعة والأشغال العامة والنقل والاتصالات بزيارة سورية، مشدداً على أن لبنان بحاجة للتعاون مع سورية، وسورية بدورها ترحب بهذا الأمر، لافتاً إلى أن التحضيرات جارية لهذه الزيارة، ويجري التنسيق ليكون برنامج عمل الزيارة جدياً وقابلاً للتطبيق من خلال تحديد آليات العمل للوصول للنتائج المرجوة.
وأكد السفير علي وجود رغبة جدية لبنانية بالتعاون، معبراً عن أمله بالوصول إلى نتائج فيها مصلحة للبلدين، لأن لبنان محتاج وسورية مرحبة دائماً بالتعاون.
وأكد سفير سورية في لبنان أن التكامل بين البلدين ينبغي أن يكون مستمراً وهذا مصلحة للجانبين، وسورية كانت مرحبة على الدوام بهذا الأمر، لكننا بحاجة إلى آليات عملية واضحة تخدم التعاون المشترك اقتصادياً وفي كل المجالات، وأضاف: «هناك نيات إيجابية من الجانب اللبناني ونأمل أن تصبح عملية أكثر».
السفير علي لفت إلى الاجتماع الذي جرى أول من أمس للجنة الحدودية المشتركة وبإشراف المجلس الأعلى السوري اللبناني، مبيناً أن الاجتماع كان مثمراً وأفرز نتائج طيبة, وتم التوصل إلى خطة أولى تقضي بفتح معبر في منطقة القصر شمال لبنان – بلدة زيتا وسط سورية، لتسهيل عبور السيارات الزراعية والطلاب وتنقل أهالي المناطق الحدودية المحاذية، وتسويق محاصيلهم الزراعية، ومنع التهريب.
وأكد عدد من الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية خلال اجتماع جرى أمس بمشاركة الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني نصري الخوري، أهمية تعزيز العلاقات الأخوية لما فيه خير البلدين.
وبحث الوزراء اللبنانيون خلال اجتماعهم الذي عقد في مكتب وزير الصناعة العلاقات المشتركة على مستوى التعاون الثنائي، وعلى صعيد التنسيق الوزاري المتبادل مع نظرائهم السوريين، واتفق المجتمعون على ضرورة تقوية هذه العلاقات لما فيه خير البلدين والشعبين وتأمين مصالحهما الحيوية.
حضر الاجتماع كل من وزير الصناعة عماد حب اللـه والأشغال العامة والنقل ميشال نجار والاتصالات طلال حواط والشؤون الاجتماعية رمزي المشرفية والصحة العامة حمد حسن والزراعة عباس مرتضى.
الوطن