د.عقبة الرضا: اقترح تنازلي وكافة العاملين في الدولة والمتقاعدين عن نصف الزيادة..مقابل هذا..
نشر الدكتور عقبة كامل الرضا على صفحته الشخصية مقترح جديد يهدف بتازل كافة العاملين في الدولة والمتقاعدين عن نصف الزيادة مقابل بعض الأمور، قال :
لابد انكم لاحظتم عدم فرحة السوريين من العاملين في الدولة او من المتقاعدين بزيادة الراتب الأخيرة، نظرا لأن زيادة الأجور أو الرواتب التقاعدية قد ابتعلتها الزيادات التي سبقتها في أسعار المازوت وفي سعر ربطة الخبز.
يبدو أن من قدم المقترح لسيادة الرئيس اعتاد على الحلول الموجودة في درج مكتبه، ولم يعتد التفكير خارج الصندوق كوننا في مرحلة تختلف فيها سورية عن وضعها في زمن الاستقرار.
وما دعاني لكتابة هذا المنشور هو تصريح السيد وزير المالية الذي أعلن فيه أن تكلفة الزيادة تبلغ ٩٨٠ مليار ليرة سورية سنويا.
مع كل الشكر والامتنان لسيادة الرئيس على هذه المكرمة، الا انني أرغب بتقديم مقترح بالتنازل أنا وكافة العاملين في الدولة، والمتقاعدين عن نصف هذه الزيادة لتقوم لجنة خاصة تشكل لتنفيذ المقترح المتضمن مايلي:
يبلغ نصف الزيادة مبلغا قدره ٤٩٠ مليار ليرة سورية، تخصص وفق الآتي:
شراء ٢١٠٠ باص نقل داخلي بمعدل ١٥٠ باص لكل محافظة من محافظات القطر ال ١٤ محافظة وبمتوسط سعر للباص الواحد مع أجور السائقين والصيانة حوالي ٤٠ الف دولار اي ما يبلغ ٨٤ مليون دولار تعادل وفق السعر الرسمي ٢١٠ مليار ليرة سورية.
ويخصص لكل باص ما مقدار ١٥٠ ليتر مازوت يوميا لتشغيل ال ٢١٠٠ باص على مدار السنة أي ٣٦٥ يوما وبسعر ٥٠٠ ليرة سورية لليتر المازوت لتبلغ تكلفتها حوالي أقل من ٥٧،٥ مليار ليرة سورية.
وبذلك تقدم الحكومة خدمة النقل المجاني داخل المحافظات على مدار ٣٦٥ يوم لكافة السوريين من عاملين وغير عاملين وطلاب وعسكريين وصغار السن وكباره، وكافة فئات المجتمع. ويستطيع أصحاب السيارات ركن سياراتهم لتخفيض تكلفة البنزين عليهم وعلى الدولة.
ويكون مجموع المبالغ اعلاه حوالي حوالي ٢٦٧،٥ مليار ليرة سورية.
ويخصص الباقي والبالغ ٢٢٢،٥ مليار ليرة سورية لشراء ٤٤٥ مليون ليتر مازوت وتوزيعها مجانا على المزارعين لتشغيل مضخات المياه للآبار الزراعية للمساهمة في دعم الإنتاج الزراعي، أو لدعم منتجي الألبان والأجبان، أو الصناعات الزراعية .. الخ. لمدة عام واحد، وسيساهم ذلك في ضبط أسعار المواد الغذائية كافة.
وتستطيع الحكومة أن تضع أولويات الاستفادة من نصف الزيادة في العام التالي لدعم للسوريين ومن في حكمهم.
وأعتقد أن أهمية نصف الزيادة في هذه الحالة كبيرة جدا وتأثيرها على المستوى المعيشي أهم بكثير .
قمت بالمبالغة في الأرقام لناحية عدد الباصات، وسعرها، وكمية المازوت اللازمة لتشغيلها اليومي، لأبين أن ما تحتاجه سورية هو تفكير جديد وليس تكرار لما هو موجود في الأدراج.
واعلم مسبقا أن المقترح سيتعرض للانتقاد أو بأنه غير قابل للتطبيق، بسبب صعوبة تأمين القطع أو صعوبة تأمين المشتقات النفطية... وغيرها الا اني انشره كمحاولة للحث على التفكير خارج الصندوق في تحسين الوضع الاقتصادي للسوريين كافة.
آملا لسوريتنا القيامة.
د. عقبه كامل الرضا