أكد تجار سوريون أن سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في السوق الموازي شهد ارتفاعاً خلال الأيام الماضية، وبدأت انعكاسات ذلك تظهر في أسعار بعض السلع ضمن الأسواق، وباتت حركة البيع والشراء شبه مشلولة.
وقال أحد تجار المواد الكهربائية في سوق الكهرباء بدمشق لموقع "الاقتصادي"، إن الوضع الحالي سيئ للغاية، فالارتفاع المفاجئ للدولار وما رافقه من تهويل عن العقوبات الأميركية الجديدة على سورية وحظر توريد بعض المواد، أدى إلى تراجع كبير في المبيعات، وحذر من قبل التجار.
وبيّن أن هذه الأوضاع أدت لتوقف البعض عن الاستيراد والبيع نتيجة لعدم استقرار سعر صرف الدولار مقابل الليرة فرغم خطه البياني المرتفع إلا أنه غير مستقر، وعلى هذا الأساس لا يمكن تحديد سعر البيع الحقيقي الذي يحقق الربح، عدا عن الخوف من استمرار الارتفاع.
وارتفع سعر غرام الذهب خلال الأسبوع الحالي 1,000 ليرة من 18,000 إلى 19,000 ليرة حسب نشرة أمس الثلاثاء، وبحسب الصاغة فإن حركة البيع والشراء شبه معدومة، نتيجة تخوف الجميع من استمرار الارتفاع وبالتالي عدم القدرة على تعويض ما يتم بيعه بنفس المبلغ.
وبرر رئيس "غرفة تجارة دمشق" غسان القلاع سابقاً قيام التجار برفع أسعار السلع مع ارتفاع سعر صرف الدولار، بأن رأسمال التاجر لا يقتصر على النقود فقط بل على السلع أيضاً.
وأوضح أنه إذا كان لدى التاجر كتلة من السلع وارتفعت الأسعار، فلن يستطيع المحافظة على الأسعار السابقة نظراً لأنه يجب أن يعوض كمية البضائع لديه.
وضرب مثالاً، بأنه إذا كان لدى التاجر 100 سلعة مخزنة وباعها سعرها القديم غير المتوازن مع ارتفاع الأسعار فلن يستطيع أن يسترد إلا 90 سلعة عوضاً عن 100 سلعة، وبالتالي يكون قد خسر 10% من رأسماله.
وشهد سعر صرف الدولار حالة من الاستقرار في السوق الموازي العام الماضي حتى نوفمبر/ تشرين الثاني بسعر حول 450 ليرة، قبل أن يشهد ارتفاعاً مفاجئاً في تشرين الثاني ليصل لنحو 500 ليرة دون أن تتوضح الأسباب وراء ذلك.