قال وزير الصناعة العراقي “منهل عزيز الخباز”، الذي يزور “سوريا” حالياً، إن معوقات العمل بين البلدين ليست أمنية أو سياسية، بل هي معوقات تشريعية، كون لكل بلد قوانينه الخاصة في مجال الاستيراد والتصدير.
وأضاف “الخباز” وفق ما نقلت عنه الوطن: «نحتاج إلى صيغة توافقية تخدم الطرفين بحيث نخرج بصيغة رابح رابح من أجل الوصول لشراكة حقيقة في حجم التبادل التجاري، ونحن بحاجة لتفاهمات لتقارب هذه التشريعات أو وضع آليات لتسهيل التبادل والخبرات وتأشيرات الدخول والخروج ونقل البضائع وهذا كله بحاجة لآليات وضوابط تسهل التعاون بين الطرفين».
الوزير العراقي وصفّ الزيارة بالودية، التي تهدف للاطلاع على بعض التفاصيل ومناقشة وجهات النظر، وأضاف: «نحن نتمنى أن نكون دولاً سعيدة قادرة على تلبية احتياجات مواطنيها، هذا لا يمكن أن يكون إلا بتعاون دول المنطقة».
المباحثات في “سوريا” كانت جيدة جيداً، بحسب “الخباز”، لافتاً أنهم مقتنعون بإمكانية نقل بعض الصناعات السورية إلى “العراق”، مثل الصناعات الدوائية خصوصاً صناعة أدوية السرطان، وأضاف: «زرت شركات أدوية كانت بمستوى رائع جداً وبمواصفات متقدمة جداً، والمكننة حديثة وتنتج مواد طبية وعقارات لعلاج السرطان غير موجودة في العراق ونحن بأمس الحاجة لنقل هذه التجربة للعراق، وأريد أن أشير إلى أن ما شاهدته في سوريا هو قصة نجاح حقيقية، فهناك صناعات متطورة قائمة على الرغم من الوضع الصعب جداً في سورية، أيضاً صناعة الورق في سوريا متطورة ونحن بحاجة لخبرة السوريين لإطلاق مصانعنا وأن نتعاون في تشغيل هذه المصانع سواء بالشراكة أم التعاون».
أما فيما يخص الصناعات العراقية التي يمكن نقلها إلى “سوريا”، قال الوزير العراقي، إنها تشمل المجالات الهندسية والكيماوية، كذلك في مجال الأسمدة، يمكن الاستفادة من التجربة العراقية لتوطين هذه الصناعة في “سوريا”، على حد تعبيره.
وكان رئيس الحكومة “حسين عرنوس” قد التقى “الخباز”، أمس الأحد وبحثا سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في القطاع الصناعي بالإضافة لإقامة استثمارات مشتركة وتعزيز التبادل التجاري في المنتجات الصناعية وزيادة نسب النمو في “سوريا” و”العراق”.