أعادت كوادر وزارة النفط والثروة المعدنية تأهيل معمل تجفيف الفوسفات بمناجم خنيفيس شرقي مدينة تدمر بحوالي 45_60 كم وبطاقة إنتاجية تقدر ب600 ألف طن سنويا.
وذكر المهندس طالب خضور مدير مناجم فوسفات خنيفيس لتلفزيون الخبر” أن المعمل يتألف من وحدتين، وحدة تركيز لتصدير الفوسفات المجفف ووحدة تجفيف لتخليص الفوسفات من الرطوبة” .
وأشار خضور إلى ” أن أهمية إعادة التأهيل جاءت كون الفوسفات المصدر سابقا يحتوي على نسبة رطوبة عالية تصل إلى 8% ما يجعل وزنه أثقل، إضافة لصعوبة التعامل معه، وعند تخليصه منها ترتفع جودة وسعر الفوسفات” .
وبين خضور” أن المعمل كان مدمرا ومزروعا بالعبوات الناسفة والالغام خلال تواجد المجموعات المسلحة في المنطقة، حتى جاءت وحدات الهندسة وفككتها وبدأت بعدها إعادة تأهيل المصنع”.
وأوضح خضور لتلفزيون الخبر ” أن إعادة التأهيل شملت الأعمال المعدنية و الفرن والحراق ودارة الفيول، ليتم بعدها توصيل الكهرباء للمعمل والجسم الدوار ومجموعات التحميل”.
وتابع ” قمنا بتشغيل الحراقات والجسم الدوار وهو جسم حديدي يدور ويسلط عليه الهواء الساخن ويقلب الفوسفات بداخله لتخليصه من الرطوبة ونقله بعدها عن طريق وحدات التحميل إلى صوامع طرطوس للتصدير “.
وأردف المهندس خضور ” قمنا بإنجاز أهم جزء بعملية التجهيز للإقلاع لحين استكمال كل الإصلاحات المتبقية لبدء العمل بالطاقة الإنتاجية الكاملة من أجهزة انذار الحريق ومانع الصواعق وشبكة التأريض والمكيفات”.
و أشار خضور ” لأهمية الفوسفات كونه مادة مطلوبة عالميا لتصنيع السماد الفوسفاتي، والسوق السورية مشهورة ومرغوبة في هذا المجال، لاسيما الفوسفات المنتج من مناجم خنيفيس بسبب نقاءه وارتفاع نسبة p2o5 التي تعتبر العمود الفقري للمادة والتي كلما ارتفعت كانت جودة المادة أفضل وارتفع وسعرها”.
وأوضح خضور ” أن توزع الفوسفات في سوريا يوجد في منجمي خنيفيس و الصوانة الشرقية شرقي خنيفيس ب30 كم التي تحتوي كميات أكبر من خنيفيس لكنها تختلف بنسبة p2o5 حيث تعتبر جودتها أقل، ونعمل على رفعها بمزج الفوسفات من المنجمين في صوامع طرطوس”.
وبين” أن الطاقة الإنتاجية المبدأية تقدر ب 600 الف طن سنويا وقد تصل إلى أرقام اكبر في حال تحديث المعمل، حيث ينقل الإنتاج الى مديرية التحميل بطرطوس عن طريق القطارات او الشاحنات”.
وأشار إلى أنه “يتم تصديره للخارج كونه يشكل مورد هام ودخل جيد لرفد الميزانية بالقطع الاجنبي رغم صعوبات تصديره بسبب الحصار الجائر على سوريا” .
يذكر أن خام الفوسفات يحتل المرتبة الثانية بعد النفط والغاز من حيث الاهمية الاقتصادية من الموارد الطبيعية في سوريا، وتنتشر مناجمه الاساسية في المنطقة التدمرية، و كانت قد تعرضت المصانع للتدمير وخروجها عن العمل خلال تواجد المجموعات المسلحة فيها.