دعا فارس الشهابي رئيس اتحاد غرف الصناعة ، إلى البدء فورا بعملية واسعة لدعم الانتاج بما يُحدث التحول الحقيقي نحو مجتمع الانتاج الذي يحمي البلاد من تأثير العقوبات والحصار وكل ماتتعرض له من ضغوط، مؤكدا ان سورية تمتلك كل المقومات التي تمكنها من الانتقال الى اقتصاد الانتاج عبر توفير طيف من المقومات والمحفزات التي من شأنها اطلاق الصناعة وتحريرها من المعيقات التي تعترض انطلاقتها كما يجب
وقال: يمكن القول وبدقة أنّ أرباح الصناعيين في سورية حالياً لاتتجاوز5 إلى 7 % ولا أعتقد أنّ هناك من تتجاوز أرباحه حاليا عتبة ال 9 % إلا في نطاق محدود ولبعض الصناعات النادرة .. بل يمكن القول أنّ هناك من هم في خانة الخسارة ويجب مساعدتهم للخروج منها فورا ..بينما يواجه صناعيون أخرون واقع أصعب يتجلى في توقف معاملهم عن العمل لسبب أو أخر وهؤلاء يحتاجون لدعم حقيقي لإعادة الإقلاع مجددا وبالمجمل يقول الشهابي ثمة ظروف صعبة تواجه الصناعة السورية و يعرفها الجميع .. وتتجلى في ارتفاع تكاليف الانتاج ... من مواد اولية وسعر صرف وطاقة ونقل وغيرها هذا عدا عن وضع المنشآت المدمرة , والآن المطلوب دعم الصناعيين فوراً عبر مجموعة من الخطوات والقرارات لعل أهمها توفير قروض للصناعيين بفوائد متدنية " مدعومة " لاتتجاوز فوائدها 3 % وبما يساعد الصناعيين على امتلاك القدرة لإعادة دورة الانتاج دون ضغط من فوائد القروض خاصة وأن نسب الربح كما ذكرت أعلاه لاتتجاوز في أحسن الأحوال ال 9 % الشهابي أكد في حديثه أنّ بنود دعم الصناعة قدمت مراراً وتكراراً للحكومة دون أن يتم الأخذ بها رغم الوعود ..
واليوم كلنا أمل بأن تتم الاستجابة لها بشكل متكامل وبما يحقق النهوض المتكامل ليس للصناعة فقط وإنما للزراعة السورية أيضا . مشيرا الى أنّ أساليب الدعم يجب أن تشمل الى جانب القروض التشغيلية بفوائد متنية يجب أن تتجه نحو امور اخرى اهمها توفير الطاقة ودعم التصدير كي يتمكن الصناعي من العمل وتبسيط الاجراءات قدر الامكان بما يمكن الصناعي من إتمام دورة الانتاج دون خسائر وبربح بالحد المقبول ..
الشهابي قال : نحن بلد نستطيع أن نحقق شعار كبير وهو أن نلبس مما ننسج ونأكل مما نزرع , وهذا هو الوقت المناسب لرفع هذا الشعار وللعمل من أجل تحقيقه .
رصد