شكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس نظيره المصري بد الفتاح السيسي، للموقف الوطني والقومي الذي أعلنه في مبادرته الهامة للمساهمة في دعم الشعب الفلسطيني لإعادة إعمار ما دمره القصف الإسرائيلي على غزة.
وقال عباس، بحسب وكالة "وفا" الفلسطينية للأنباء: "هذا الموقف القومي والتاريخي المصري، يعبر عن حقيقة مصر ودورها العروبي في دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه حتى قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكد على أن "مصر كانت ولا زالت السند القوي والمدافع عن حقوقنا الثابتة والتاريخية، وعلى رأسها المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وفي وقت سابق من اليوم، اعتبر الرئيس المصري أنه لا سبيل لإنهاء الدائرة المفرغة من العنف المزمن واشتعال الموقف في الأراضي الفلسطينية إلا بإيجاد حل جذري عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وقال السيسي: إن هذا الحل ينبغي أن يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأكد على ضرورة أن يتمتع الشعب الفلسطيني داخل هذه الدولة بكامل حقوقه المشروعة كسائر شعوب العالم.
وحذر الرئيس المصري من "تداعيات محاولات تغيير الوضع الديموغرافي في مدينة القدس المحتلة، مشددا على أن هذه المحاولات تستوجب التوقف الفوري".
وتشن إسرائيل غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، وتستهدفه بقصف مدفعي، منذ الاثنين الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من مئتي فلسطيني حتى الآن، بينهم نساء وأطفال؛ فضلا عن تدمير هائل في البنية التحتية للقطاع.
وفي ذات الوقت، تتعرض مدن وبلدات إسرائيلية لقصف بصواريخ فصائل فلسطينية.
وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي.
سبوتنيك