مع كل الإجراءات التي “اجتهدت” وزارة النفط فيها لتأمين وصول البنزين إلى المواطنين، الا أنها لم تنجح في كل “قراراتها” الغير مدروسة..
ومع بداية عطلة عيد الفطر، لم تأخذ الوزارة في حساباتها وضع المسافرين بين المحافظات، والذين من المفترض أن يحصلوا على مخصصات من البنزين تكفيهم ليصلوا إلى وجهتهم ويقضوا أمورهم وليس من المنطق أن يكون معهم “بيدونات” خلال سفرهم والتي إن وجدت ممنوعة.
واللافت في الأمر، أنه على طول طريق السفر، تعتذر الكازيات عن تقديم أي كميات زيادة للمسافرين عبر المحافظات، وتكاد تكون شبه خالية من السيارات، في حين يمكن مشاهدة تجمعات عدد من السيارات أمام “الاكشاك” المنتشرة على اتستراد حمص_ طرطوس، يشتري منها المسافرون “البنزين” المهرب من لبنان، وبعض الكازيات، وبأسعار خيالية.
الأسعار، كما جرت العادة، وقت اشتداد الأزمات، تخضع للعديد من الفروقات، بين بائع “حر” وآخر.
وحسب تصريحات الذين التقاهم “هاشتاغ” فإن هذه الفترة من السنة تعد فرصة لتأمين وكسب بعضا من المال وسط الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد.
ويتراوح سعر تنكة اوكتان 95 لبناني بين 38 و50 ألف ليرة حسب “المفاصلة ونظافة البنزين”، ويتم تعبئة السيارات، وتزويدها “ببيدون” واحد لا أكثر بسبب منعها من التنقل على الطريق.
شركة “محروقات” في حل “استثنائي” وضعت محطة بنزين أوكتان 95 متنقلة في منطقة النبك جانب نقطة شرطة الطرق العامة لتخديم المسافرين بحسب ما أعلنت، لكن ذلك لا يعني أنها ستحل المشكلة، حيث على مايبدو لم تفكر محروقات أو وزارة النفط بالمسافرين بين المحافظات الأخرى أي خطوط السفر الأخرى التي لا تمر بريف دمشق مثل ( اللاذقية حلب _ طرطوس اللاذقية _ درعا السويداء _ حمص طرطوس _ حمص اللاذقية _ حماة حمص_ حلب حماة ) .
والأدهى من ذلك أن ما طالب به مجلس الوزراء بإعادة المخصصات إلى ما كانت عليه لم تنفذه وزارة النفط بل اكتفت بزيادة 5 ليترات على الكمية رغم علمها حجم الضغط الذي سيكون على المادة خلال فترة أيام عيد الفطر السعيد.
وبالتالي لا يمكن تفسير وجود كميات من البنزين على الطرقات الا بالقول إن وزارة النفط تشجع على تلك التجاوزات “على طول الطريق الدولي” للسفر، ولم “تتعلم” من دروس الحرائق على الطرقات بسبب وجود مواد قابلة للاشتعال في السيارات، والتي لجأ إليها بعض المواطنين لتدبير أحوالهم وايصالهم إلى قراهم خلال فترة عيد الفطر.
المصدر: موقع هاشتاغ سورية