تداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لطفل مقيد وفي وضع مزر داخل أحد المنازل في محافظة الرقة، في حادثة تعيد للأذهان قصة "طفلة السلاسل" التي فارقت الحياة قبل أيام في أحد مخيمات إدلب.
ويظهر التسجيل المتداول الطفل خليل العواد الحمد المنحدر من قرية "العلي باجلية" شمال الرقة، وقد ثُبت من قدمه إلى الأرض بواسطة حبل قصير كي لا يتمكن من السير أو الحركة.
ووفقا للتسجيل المتداول، يعاني الطفل من تأخر في النمو أو إعاقة ذهنية تمنعه عن الكلام، فيما يتضح من التسجيل بأنه يقيم في غرفة خالية من أي أثاث أو فرش، دون أي مراعاة لوضعه الصحي.
وخلال التسجيل تبرر سيدة، يرجح أنها جدته، (بعض المواقع قالت إنها زوجة ابيه) تقييده بالقول إنه "نجس"، في إشارة إلى أنه لا يستطيع قضاء حاجته بمفرده، كما بررت الامتناع عن العناية بحفيدها بسبب سوء أخلاق والده وإساءته المتكررة لها.
ويتضح من التسجيل كذلك شدة نحالة ساقي الطفل وعجزه عن المشي أو الحركة بشكل سليم نتيجة تقييده لساعات طويلة.
وأثار التسجيل ردود أفعال غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي وطالب العديد من المتفاعلين بمحاسبة ذويه على تقصيرهم بحقه، فيما دعا آخرون للتحرك الفوري لانقاذ الطفل.
وعقب تداول التسجيل على نطاق واسع، أفادت مصادر محلية بقيام مدير الأوقاف في المنطقة بكفالة ورعاية الطفل خليل العواد الحمد إلى أن يبلغ.
وتأتي الحادثة بعد أيام فقط من أخرى مشابهة كانت ضحيتها الطفلة نهلة عثمان التي فارقت الحياة في أحد مخيمات ريف إدلب.
وما تزال أصداء تلك الحادثة تترد إلى الحين بعد أن أثارت ردود فعل واسعة نتيجة تعمد والدها تقييدها بالسلاسل وسجنها داخل قفص صغير.
وكانت منظمة “يونيسف” أكدت مطلع آذار الماضي أن أكثر من 6 ملايين طفل داخل سوريا بحاجة للمساعدة، مشيرة إلى أن العديد منهم “ولدوا خلال الحرب، ولم يعرفوا في حياتهم سوى النزاع والنزوح والخسارة”.
متابعات