تركيا رفضت طلب مصر تسليم قيادات الإخوان

رفضت تركيا طلب مصر بتسليم قيادات الإخوان المسلمين المطلوبين لديها، خلال المباحثات التي أجرتها مع مصر طلبا مصريا بتسليم قيادات.

وذكر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، نقلا عن مصدر مصري لم يسمه، أن “الوفد التركي أبلغ المصريين أن أنقرة لا تستطيع تسليم قيادات الإخوان المسلمين المطلوبين لمصر”.

ولفت المصدر إلى أن “تركيا أشارت إلى أن معظم هؤلاء القادة يقيمون الآن بشكل قانوني على أراضيها”.

وكانت المحادثات في القاهرة، التي قادها نواب وزير الخارجية، هي الأحدث في سلسلة تحركات التقارب بين البلدين لتحسين العلاقات المتوترة.

والخميس، وصفت تركيا ومصر، في بيان مشترك الجولة الاستكشافية للمشاورات الثنائية بينهما بـ”الصريحة والمعمقة”، بعد انطلاقها في القاهرة يومي 5 و6 مايو/ أيار الجاري.

وأفاد البيان بـ”اختتام المُباحثات الاستكشافية بين وفدي مصر وتركيا، التي عقدت على مدى يومين بالقاهرة، برئاسة نائب وزير الخارجية المصري حمدي سند لوزا، ونظيره التركي السفير سادات أونال”.

ومساء الخميس، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، إن أجواء المباحثات التي يجريها الوفد التركي مع المسؤولين المصريين في القاهرة إيجابية، مؤكدا أنها ستستمر في الفترة المقبلة.

كلام تشاويش أوغلو جاء في لقاء مع قناة TRT Haber التركية.

وأضاف تشاويش أوغلو أن “اللقاءات مع مصر ستستمر في الفترة المقبلة حول الخطوات التي سنقدم عليها لتطبيع العلاقات”.

وأكد أن “المباحثات جرت في أجواء إيجابية وتم خلالها مناقشة القضايا الإقليمية التي تهم الجانبين”.

وتابع “تم التطرق إلى قضايا ليبيا وسوريا والعراق وشرقي البحر المتوسط ​​فهي مهمة لنا ولمصر أيضا، وكما نقول دائما مصر ستكون رابحة من التعاون معنا”.

بدوره، قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، في ذات اليوم، إن التطورات الأخيرة المتعلقة بالعلاقة مع مصر تشير أن من مصلحة البلدين التحرك سويا وتنسيق خطواتهما، مؤكدا أن “الرابط بين المجتمعين التركي والمصري لا يمكن أن يزول”.

كلام أوقطاي جاء في تصريح أدلى به في برنامج تلفزيوني بُث على قناة “NTV” التركية الخاصة، عقب المباحثات الاستكشافية التي جرت بين وفدي تركيا ومصر في العاصمة المصرية القاهرة.

وأوضح أوقطاي أن “تركيا منفتحة تماما على تطوير علاقاتها مع كافة دول المنطقة”.

وأضاف أن “تركيا ومصر تعتبران جارتين في شرق المتوسط، والرابط بين المجتمعين التركي والمصري لا يمكن أن يزول”.

وتابع قائلا “العلاقات السياسية قد تشهد توترات بين فترة وأخرى، لكن التطورات الأخيرة تشير أن من مصلحة تركيا ومصر التحرك سويا وتنسيق خطواتهما”.

وأردف “مصر أبدت احتراما للاتفاق البحري المبرم بين تركيا وليبيا من خلال التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي خارج حدود الاتفاق التركي الليبي”.

واستطرد “لا يمكن القول إن العلاقات بين أنقرة والقاهرة قد انقطعت تماما في أي من الفترات، فالعلاقات كانت مستمرة على الصعيد الاستخباراتي وبعد ذلك عقدت عدة لقاءات دبلوماسية”.

وأعرب أوقطاي عن أمله في أن تصب المحادثات الاستكشافية الأخيرة لصالح البلدين، على اعتبار أن تركيا ومصر من أهم دول المنطقة، مشددا أن “تحرك البلدين سويًا سيسهم في إحلال السلام والتنمية بالمنطقة”.