انتقد خبير السياسات الخارجية النرويجي والعضو في لجنة جائزة “نوبل”، أصلي توجي، “التكاليف الباهظة” التي تسبب بها برنامج تصنيع المقاتلة الأمريكية F-35.
وأضاف توجي في تصريحات صحيفة، الأحد، أن “هناك العديد من المشاكل التقنية والفنية تعتري هذا النوع من الطائرات”.
وقارن الخبير النرويجي بين مقاتلات F-35 الأمريكية ومسيرات بيرقدار التركية، حيث خلص لنتيجة مفادها “ترجيح المسيرات التركية على F-35 الأمريكية”.
وقال توجي “يمكننا بثمن مقاتلة واحدة من طراز F-35، شراء 22 مسيرة من طراز بيرقدار التركية”.
ولفت إلى أن “مسيرة بيرقدار تمكنت من تحطيم أنظمة الدفاع الأرمينية، في إقليم قره باغ”.
وعلى صعيد آخر، دعا توجي إلى “ضرورة تقليل النرويج من عدد المقاتلات التي تعتزم شراءها، من طراز F-35”.
وأضاف “يمكن من خلال تقليل عدد المقاتلات من هذا الطراز، أن نستثمر الأموال المتبقية في تطوير مجال المسيّرات الحربية بدون طيار”.
يُشار إلى النرويج تعتزم شراء 52 مقاتلة أمريكية من طراز F-35.
وتحظى مسيرات بيرقدار التركية بسمعة عالمية، من خلال الدور الفعال الذي لعبته في العديد من أماكن الصراع، على رأسها سوريا وليبيا.
ولعبت المسيرات التركية دورًا بارزًا في تعزيز مكانة تركيا العسكرية، بعد أن حققت نجاحا وسمعة كبيرة في العمليات العسكرية التي جرى استخدامها فيها، وذلك في إطار النقلة التكنولوجية المتقدمة التي حققتها تركيا بالانتقال من بلد مستورد للاحتياجات العسكرية إلى بلد مصدّر لها.
وفي 6 نيسان/أبريل 2021، تناول تقرير تحليلي لوكالة “بلومبيرغ” الإخبارية، الدور المتنامي للصناعات الدفاعية التركية وأثرها في تعزيز مخاوف الدول الغربية، بعد أن غيرت قواعد اللعبة في السياسات الخارجية والتحالفات الدولية بشكل كلي، وفق الوكالة.
وأشار التقرير إلى أن “المسيّرات التركية حققت نتائج حاسمة في الحروب خلال السنوات القليلة الماضية، فقد تمكنت من وقف التقدم الكبير لقوات النظام السوري المدعومة من روسيا العام الماضي، بالإضافة إلى دورها بحرب ليبيا وحسم معركة تحرير (قره باغ) لصالح أذربيجان”.
ومطلع نيسان/أبريل 2021، أشادت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، بالطائرات المسيرة التركية وبالتفوق الجوي الذي حققته خلال الحراب الدائرة بين الجيش الأذري وقوات الاحتلال الأرميني، مؤكدة أن تلك الطائرات ستجعل الدول المتقدمة تُعيد تنظيم تكتيكاتها الحربية.
يذكر أن المسيرات التركية لعبت دورا بارزا في تعزيز مكانة تركيا العسكرية، بعد أن حققت نجاحا وسمعة كبيرة في العمليات العسكرية التي جرى استخدامها فيها، وذلك في إطار النقلة التكنولوجية المتقدمة التي حققتها تركيا بالانتقال من بلد مستورد للاحتياجات العسكرية إلى بلد مصدّر لها.
المصدر: وكالة أنباء تركيا