محاصيل الشعير والقمح في سوريا بخطر كبير

محاصيل الشعير والقمح في سورية بخطر بسبب الجفاف.

اتحاد الفلاحين يوضح : المناطق الشرقية متضررة بشكل كبير.

صندوق الجفاف: الموسم شاذ مناخياً وهناك انحسار بالغطاء النباتي.

أكد رئيس اتحاد الفلاحين أحمد الصالح أن:

📌- المحاصيل الزراعية لاسيما البعلية، تأثرت بالتغييرات المناخية هذا العام من انخفاض معدلات الهطول المطري وارتفاع الحرارة لا سيما في شهر نيسان حيث أن درجات الحرارة أعلى من معدلاتها ب 5 إلى 10درجة.

📌- مناطق الاستقرار الثالثة والرابعة كان معدل الهطل المطري فيها منخفض، وهي مزروعة بالشعير والمحصول في خطر شديد جداً نظراً لأن الموسم على الأبواب والأمطار قليلة جداً، لاسيما أن النبات بحاجة لاستهلاك كمية مياه إضافية في فترة النمو، إضافة إلى أن الكميات المخزونة من المياه قليلة بسبب قلة الهطل المطري.

📌- مناطق الاستقرار الأولى والثانية ذات المعدل المطري العالي مزروعة بالقمح والشعير، لكنها أيضاً متضررة بنسبة كبيرة لكن أقل من مناطق الاستقرار الثالثة والرابعة.

📌- نصف المساحة المزروعة مروية والنصف الآخر بعلية والأخيرة تنتج بحدود 35% من الإنتاج الكلي عادة، لكن في هذا العام قد تنتج من 5 إلى 10% فقط.

📌- صندوق الجفاف والكوارث الطبيعة يتحمل جزء من الخسائر في حال وصلت لنسبة معينة وأعتقد أننا سنصل إلى هذه النسبة، والفلاحون سيكونون بحاجة التعويض نظراً للخسارة الناجمة عن قلة الأمطار خصوصاً المناطق الشرقية المتضررة بشكل كبير والمناطق البعلية في الجزيرة وفي أرياف حلب وإدلب، كما نسعى مع الحكومة لزيادة سعر استلام المحاصيل ورفع المكافأة للتعويض عن الخسائر.

📌- لا خوف من انخفاض إنتاج الأراضي المروية لكن الفلاح سيحتاج للقيام بريات إضافية تكميلية تصل حتى ثلاث ريات، ما يؤدي إلى زيادة التكلفة وفي ظل أزمة المحرقات وصعوبة توفرها، قد تكون التكلفة باهضة وتصل لأن تعادل موسم الفلاح بأكمله.

📌- كل المحاصيل البعلية تتأثر بالجفاف كذلك المحاصيل العطرية كالكمون والفول البعلي، وبالنسبة لموسم الخضار والفواكه ربما تكون الأسعار مرتفعة نتيجة للجفاف، لكن أسعار سوق الخضار والفواكه تخضع للعرض والطلب ففي بعض الأحيان تكون التكلفة عالية جداً لكن بسبب زيادة العرض تنخفص الأسعار ويضطر الفلاح للبيع بأقل من التكلفة ونأمل أن يكون العرض جيد والأسعار جيدة وحتى في حال الخسارة نسعى لتعويض الفلاح.

📌- مرت على سورية مثل سنوات الجفاف هذه وحتى أقسى منها وبشكل عام تشهد المنطقة تغييرات مناخية لذا نسعى للتوجه للري الحديث والتقنين في استهلاك المياه، ونخشى أن تستمر حالة الجفاف إلى سنوات أخرى.

بدوره، أوضح رئيس صندوق الجفاف والكوارث محمد أبو حمود أن:

📌- هذا الموسم كان شاذاً بالمناخ لكل الظروف التي مررنا بها من تأخر بالهطول المطري حتى بداية تشرين الثاني ومن سوء بتوزع بالأمطار الهاطلة، ما ساهم بتأخر الزراعات الشتوية والتأثير على الإنتاج سواء على القمح والشعير.

📌- مناطق الاستقرار الثالثة والرابعة بحكم أن زراعتها بعلية ومعدل الأمطار فيها منخفض جداً، فمن الممكن أن يكون هناك تعويض مادي.

📌- صدرت نشرة الجفاف في آذار وارتفعت لرئاسة مجلس الوزراء، ولاحظنا ببداية آذار حتى نيسان انحسار الغطاء النباتي وخاصة بالمناطق الشرقية بالحسكة، وبالتالي رفعنا مقترحات ونوع من الإجراءات التي من الممكن أن يتخذها الفلاح من أجل تخفيف حالة الجفاف.

📌- بالنسبة للزراعات البعلية المتضررة يمكن إعطاؤها ري تكميلي وكان هناك سعي لتأمين المحروقات رغم ظروف البلاد وصعوبة تأمين المحروقات، ووزارة الزراعة حاولت جاهدة أن يكون هناك حالة إنقاذية عبر تأمين ري تكميلي في حال تأمين المحروقات ولو لدورة تكميلية واحدة.

📌- القمح المروي بمناطق الاستقرار المعدل المطري ١ و ٢ كان أفضل من الثالثة والرابعة لكنه تأثر أيضاً بالجفاف ولو بنسبة أقل، ولا نعلم النتيجة النهائية بعد لموجة الجفاف، ونتمنى أن تكون الأضرار أقل.

📌- التنبؤ من الأمور الصعبة جداً حتى أن أكثر المبرمجين والدول المتقدمة لم تصل إلى مرحلة التنبؤ لفترة زمنية كبيرة، نحن من خلال عمليات التكرار والمقارنات والمعالجة الرقمية نقيّم إذا كان لدينا حالة جفاف أو لا واذا عدنا بالسنوات السابقة فقد شهد عام 2008 سنة جفاف أما عام 2009 كانت سنة وفيرة.

📌- نجري دراسات ضمن وزارة الزراعة للاستشعار عن بعد، ومع مديرية الأرصاد العامة للتنبؤ بالكوارث والجفاف ليكون هناك سرعة بالاستجابة من خلال اتخاذ الاجراءات على الارض تساعد الفلاحين وهناك توجيهات من الوزارة لنصل الى مرحلة التنبؤ لانه يخفف على المحاصيل والفلاحين.

مين المسؤول حازم عوض

المصدر : ميلودي اف ام