فوجئ “وجيه زمام” أحد أبناء مدينة “طرطوس”، أثناء مراجعته مكتب السورية للطيران بالمدينة بطلبهم منه، دفع ثمن التذكرة بالدولار وليس بالليرة السورية.
يقول “زمام” في حديثه مع سناك سوري: «راجعت المكتب لحجز تذكرة عودة لابنتي التي تدرس الدكتوراه بالقانون الدولي في “روسيا”، حاملاً ثمن التذكرة بالليرة السورية كاملاً والبالغ يومها 837 ألف و 500 ليرة سورية، ولكن الموظفة طلبت مني دفع المبلغ بالدولار ويبلغ 335 دولار»، وتساءل مستغرباً: «ما سر هذا الطلب ومن أين يمكن لي إحضار الدولارات من المصرف المركزي أم من السوق السوداء، وهل أصبحت المؤسسات الرسمية تتعامل بالدولار على غير العادة».
يخشى “زمام” حسب تعبيره في حال مراجعته للمصرف المركزي طلباً للدولارات، من نظرة الموظف فيه بعد صدور قرار تجريم التعامل بها، ناهيك عن الفوارق المادية التي سيتكبدها فيما لو استطاع الحصول على المبلغ من السوق السوداء بسعر أعلى، لكن الأمر الأكثر صعوبة الذي يواجهه هو انتظار ابنته لخبر حجزه التذكرة لها، لتتمكن من العودة لأسرتها بعد عام من الغياب بسبب الدراسة، مطالباً الجهات المعنية بمساعدته بقبول دفعه المبلغ بالليرة السورية.
مدير مركز السورية للطيران في “طرطوس” المهندس “أحمد عمار”، قال في تصريح خاص لـ سناك سوري أن حجز التذكرة الخارجية من الداخل يدفع بالدولار الأمريكي بقرار وتعليمات من المصرف المركزي، دون أن يحدد كيف للمواطن أن يحصل عليه، حيث لا يمنح أي وصل أو إشعار يخول الشخص بالحصول على المبلغ بالدولار، من المصرف لهذا الغرض أي حجز تذكرة طيران عودة إلى “سوريا”.
سناك سوري اتصل مع مدير المصرف المركزي في “طرطوس” “يوسف إبراهيم”، الذي أكد أن المصرف لا يمكنه بيع الوالد في مثل هذه الحالة الدولار، وأنه لا يوجد أي إجراء لديهم بهذا الخصوص.
المصدر: سناك سوري