قال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، “سامر الخليل”، إن هناك فائضاً من المواد التصديرية في الأسواق السورية، سببه إما الاكتفاء الذاتي من المادة، أو ضعف الطلب نتيجة انخفاض الدخول الأمر الذي دفع باتجاه التحول نحو تعزيز التصدير إلى الأسواق الخارجية.
الكلام السابق قاله الوزير “الخليل”، في تصريحات لصحيفة الوطن المحلية، وزاد عليه بأن الصادرات السورية تحسنت جراء تحركات وقرارات تم اتخاذها خلال الأعوام الأخيرة، وبغض النظر عن تحسن الصادرات الذي لم يلمس المواطن السوري، تحسناً في خدماته وانخفاضا في الأسعار، فإن الوزير “الخليل” أدلى باعتراف بالغ الأهمية.
ماذا يعني أن يعترف وزير الاقتصاد في حكومة “حسين عرنوس” الذي سبق وأن نفى تصريحه بشأن زيادة الراتب، بقلة الدخول وتراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين، في وقت يقول إن الصادرات شهدت تحسناً خلال الأعوام الأخيرة، هل هذا يعني أن واردات الصادرات لم توجه لتحسين معيشة المواطن؟، فلا الأسعار انخفضت على العكس ارتفعت بشكل جنوني، ولا الرواتب زادت، فأين يلمس المواطن تحسن الصادرات التي تشمل جزءاً من مواد غذائية ربما لم يستطع الحصول عليها وأكلها في بلده!.
تخيلوا مثلاً، لو أنّ أماً تملك دجاجة بياضة، وهي فقيرة جداً ولديها عدة أطفال بمراحل عمرية يحتاجون فيها تناول البيض، إلا أنها تبيعه للجارة لتتمكن من شراء الخبز لأطفالها كونه أرخص، ربما هو مثال ينطبق على فكرة تصدير مواد غذائية أو حتى دوائية، أو غيرها، فقط لأن المواطن لم يستطع شرائها بسبب قلة مدخوله الذي تمنحه إياه الحكومة، التي أدلى أحد وزرائها بهذا التصريح، وسبق أن نفى رئيسها “حسين عرنوس” تصريحه عن قرب زيادة الرواتب.
المصدر: سناك سوري