تداول بعض العاملين في شراكات الصرافة المرخصة أن الشركات بدأت تسلم الحوالات المالية الواردة إلى البلاد بسعر 3175 ليرة للدولار، وذلك ارتفاعا من 1250 ليرة.
وأكدوا أن شركات صرافة وحوالات مالية بدأت اعتماد سعر 3175 ليرة لدولار الحوالات رغم بقاء السعر الرسمي على حاله حسب نشرة الأسعار التي يعلنها المركزي السوري
وأضافوا أنه أصبح وجود حالة إقبال واسعة من المواطنين على توريد الحوالات العائدة لهم واستلامها على هذا السعر وأن حركة توريد الحوالات تضاعفت خلال اليومين الماضيين.
من جانبه اعتبر نقيب المهن المالية والمحاسبية زهير تيناوي أن هذا الإجراء يسهم في ارتفاع معدل توريد الحوالات بالقطع الأجنبي والتخفيف من الطرق والقنوات غير النظامية التي كانت تدخل عبرها بعض الحوالات ويتم استغلال المواطنين من السماسرة والوسطاء وتفويت توريد القطع الأجنبي إلى القنوات المصرفية.
وفي تصريح نقلته صحيفة الوطن، اعتبر تيناوي أن توقيت هذا السعر الجديد للحوالات بالتزامن مع قدوم شهر رمضان مفيد ومثمر لأنه من المعروف أن معدل الحوالات يرتفع خلال شهر رمضان خاصة الحوالات العائلية التي عادة ما تكون بين الأقارب أو الأبناء المغتربين خارج البلد ويعملون على إرسال حوالات مالية لأقاربهم وذويهم، وفي المحصلة وصول الحوالات بالقطع الأجنبي إلى البلد هو عامل مهم.
يذكر أن سعر الدولار حسب نشرة المصارف والصرافة التي يصدرها المصرف المركزي السوري ما زال عند 1256 ليرة للدولار.
وهو السعر الذي ارتفعت أصوات كثيرة في البلاد تطالب بتعديله، بما ينسجم مع الأسعار الحقيقية في السوق، خاصة أن الفارق الكبير بينه وبين السعر الحقيقي أدى إلى لجوء كثيرين لقنوات غير رسمية في التحويلات المالية، وهو ما حرم الخزينة من أحد أهم موارد القطع الأجنبي في فترة الأزمة.