قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الثلاثاء، خلال لقائه الممثل الجديد للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان أياكي إيتو، إن بلاده وصلت إلى مرحلة "الإنهاك"، نتيجة التداعيات السلبية للنزوح السوري.
وقال عون، إن لبنان وصل إلى “مرحلة الإنهاك نتيجة تداعيات النزوح على أراضيه، وهو لا يملك ترف انتظار الحل السياسي كشرط لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم”.
وقال إن “التاريخ الحديث لا يشجع على انتظار مثل هذه الحلول، والأدلة كثيرة ومنها الأزمة القبرصية المستمرة منذ العام 1974، وأزمة فلسطين منذ العام 1948″، بحسب موقع “النشرة” اللبناني.
ودعا الرئيس اللبناني إلى “العمل وبسرعة من أجل تسهيل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بعدما أصبحت هناك مناطق شاسعة في سوريا آمنة”.
ولفت إلى أن لبنان "يتطلع إلى حضور اجتماع بروكسل، المخصص لدعم مستقبل سوريا والمنطقة على أمل أن تصدر عنه قرارات تسهل عودة النازحين وتضع حداً لمعاناتهم".
وفي السياق، حذر وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، رمزي المشرفية من "ارتفاع التوترات بين النازحين السوريين والمجتمعات اللبنانية المضيفة".
ولفت، خلال جلسة حوار ضمن فعاليات "مؤتمر بروكسيل الخامس من أجل دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، والذي عُقد عبر تطبيق "زوم" إلى أن أحد أهم أسباب ذلك "التنافسية في الحصول على فرص عمل".
وأشار إلى أن نسبة التنافس على المهن التي تتطلب مهارات متدنية بلغت 92%، في حين بلغت النسبة على الخدمات العامة من مياه وكهرباء وتعليم نحو 32.8%، وفق المسح التاسع الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة "ARK" الخاصة بالتوترات الاجتماعية في لبنان.
يُذكر أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أحصت أكثر من مليون لاجئ سوري تم تسجيلهم في لبنان في عام 2016.
ومع ذلك يتم التقليل من هذا الرقم نظرًا لتوقف المفوضية عن تسجيل اللاجئين السوريين الجدد منذ عام 2015، وبالتالي فإن الأرقام الدقيقة لعدد اللاجئين السوريين في لبنان من الصعب إحصاءها بدقّة.