أقدم شاب يوناني ترجع أصول عائلته إلى مدينة ديار بكر على طلب الجنسية السورية
حيث كان والد جده يملك منجم نحاس يعتبر من أهم رؤوس أموال المدينة، قبل أن يتم قتله ومصادرة أملاكه، بحسب ما يقول.
ويروي جاك القصة لوكالة “سبوتنيك”: هجر جدي وأمه بعد مقتل والده الى مدينة حلب السورية حيث تزوج من ابنة القنصل اليوناني آن ذاك وهاجر معها إلى اليونان وأقام في أثينا 7 أعوام، ليعود بعد ذلك بجنسيته اليونانية مرة اخرى إلى حلب السورية، وبعدها نزل والدي وعمي إلى دمشق وافتتحوا مطعم يقدمون فيه الخواريف المطبوخة في منطقة الصالحية وأخذ مطعمهم شهرة واسعة جدا في ذلك الوقت”.
ويتابع: التقى عمي شريكا إيرانيا معروفا جدا في لبنان وقررا إنشاء ورشة للزخرفة على الزجاج واستقطبا فتيات محترفات خريجات فنون جميلة وبدأت التجارب والأعمال الفنية بالتراكم في ورشتهما الكائنة في سوق مدحت باشا، عندها كنت ما أزال صغيرا قبل أن احترف في الصياغة وتصنيع الذهب.
ويكمل: “سافرت إلى كندا وإندونيسيا وعملت بالتجارة.. وفي عمر الـ23 رجعت إلى سوريا حيث كان عمي مريضا جدا، وبحكم أنني أتكلم الإنجليزية والفرنسية والإندونيسية، استلمت أنا أعمال عمي بعد تأهيلي لتسويق المنتج الحرفي الزجاجي واستلمت إدارة المنشأة واحترفت بها وفهمت كل أسرارها حتى أنني صنعت فرنا صغيرا للزجاج ووضعته في منزلي لاستيقظ في الصباح وأمارس مهنتي ومعشوقتي الرسم والزخرفة وتلوين الزجاج وتقليد الرسمات القديمة وقطع الأنتيكا”.
يقول أوغلو: كان الطلب كبير جدا على المنتج في دول كثيرة على رأسها دول الخليج وأوروبا وأغلب الطبقة البرجوازية والسفارات في سوريا كانت تتعامل معي وتشتري مني هدايا ولأغراض عدة، منها الاستخدام ومنها التباهي بقطعي، لكن ظروف الحرب وبعض الأزمات العائلية وحتى مشكلة الجنسية والإقامة كانت عثرة في طريقي فتوقفت عن العمل بعد أن تم تدمير منشآتي بالكامل وسرقة محتوياتها، مقابل ذلك عندي صديق من أيام الدراسة يملك فندقا في دمشق القديمة فقررت عدم المكوث في المنزل والاستسلام ومتابعة العمل وقمت بافتتاح الفندق في 2013، وأنا أديره منذ ذلك التاريخ واستطعت تأسيس ورشة للرسم على الزجاج في 2015 وحصلت في نفس العام، ولي الفخر، على الجنسية السورية، بمرسوم رئاسي.
سبوتنيك