كشفت مديرة الصحة المدرسية التابعة لوزارة التربية ، هتون الطواشي، أن عدد الإصابات منذ بداية العام الدراسي في تزايد بين الطلاب والكوادر التعليمية في محافظة طرطوس خلال الأسبوع الحالي حيث بلغت الإصابات اليومية أكثر من 9 إصابات في المدارس.
وأكدت الطواشي أن وزارة التربية بدأت بأخذ مسحات عشوائية من مدارس مدينة دمشق، وسيتم أخذ مسحات عشوائية كذلك من مدارس ريف دمشق وطرطوس خلال الأيام القادمة، مع التركيز على اتباع الإجراءات الاحترازية في جميع المدارس في كل المحافظات وفق البروتوكول الحكومي الناظم لعمليات التصدي لانتشار وباء كورونا.
وبينت مديرة الصحة المدرسية أن عدد الحالات الإيجابية في جميع مدارس القطر خلال الفصل الثاني لم تتجاوز 300 إصابة، منها 81 بين الطلاب و219 بين الكوادر التربوية، وجميع الإصابات كانت بسيطة بين الطلاب والكوادر التربوية وتماثلت للشفاء، ولم يحتاج أغلبها إلى الدخول إلى المشافي، ما عدا حالتين استدعت إصابتهما الوضع على جهاز التنفس في حماة وطرطوس، على حين باقي الحالات كان يتم الاكتفاء بالحجر المنزلي واتباع برنامج علاج محدد، وتماثلت جميع هذه الحالات للشفاء، حيث لم تسجل وفاة أي من الطلاب والكوادر التربوية خلال الفصل الثاني.
وعن الوضع في دمشق وريفها بينت طواشي أن هناك ارتفاعاً في عدد الإصابات في مدينة دمشق وخلال هذا الأسبوع سجلنا بدء ارتفاع في ريف دمشق، حيث كان الوضع في الأسابيع الماضية في ريف دمشق مقبولاً وكان عدد الإصابات فيها منذ بداية الفصل الأول 40 إصابة بينما سجلنا خلال اليومين الماضيين 21 إصابة، وفي دمشق خلال الأسبوع الماضي سجلنا 26 إصابة، لذلك يتم تكثيف الجولات على المدارس في هاتين المحافظتين، إضافة إلى البدء بجولات واسعة في طرطوس التي شهدت تسارعاً كبيراً في انتشار الإصابات خلال اليوميين الماضيين، حيث كان عدد الإصابات خلال الأسبوع لا يتجاوز 4 إصابات على حين تم أمس الثلاثاء تسجيل 12 إصابة خلال يوم واحد، وهذا تطلب منها حشد كل طاقات الصحة المدرسية في طرطوس للقيام بجولات على مدارس المحافظة وأخذ أكبر عدد من المسحات، ولدينا في المحافظة إمكانيات جيدة حيث يوجد في طرطوس 21 مستوصف صحة مدرسية تغطي جميع أنحاء المحافظة، لكن العقبة هي في إمكانية إجراء التحاليل للمسحات التي يتم أخذها نتيجة عدم وجود مخبر تحليل PCR في المحافظة ويتم الاعتماد على مخبر اللاذقية ودمشق التابعين لوزارة الصحة.
وعن متغيرات هذا الفايروس أوضحت الطواشي أن جميع الأعراض متشابه في موجات الانتشار الأولى والثانية والثالثة إلى حد ما، لكن في هذه الموجة الآن هناك سرعة أكبر في الانتشار، لكن الحالات المصابة تسجل انخفاضاً في شدة الإصابة، حيث كانت أغلب الحالات الإيجابية خفيفة وخاصة بين الطلاب.
وعن عدد المسحات التي تم أخذها من المدارس خلال الفصل الثاني أوضحت مديرة الصحة المدرسية أنه تم إجراء 1061 مسحة وجميع المسحات أخذت لحالات كانت نسبة الاشتباه فيها كبيرة، نتيجة وجود جميع الأعراض عليها، ومع ذلك كانت النتيجة أن الحالات الإيجابية منها 300 حالة.
وشددت الطواشي على ضرورة التزام الأهالي والطلاب والكوادر التربوية بأخذ أقصى الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار هذا الوباء، وخاصة ارتداء الكمامات والتباعد المكاني، وتقيد الأهل بعدم إرسال الطلاب إلى المدارس في حال كان هناك اشتباه في تعرضهم للوباء، وهناك تعليمات واضحة لإدارات المدارس في التعامل مع ذلك بمنتهى الموضوعية، لأن وزارة التربية تهتم بالدرجة الأولى بصحة الطلاب التي هي فوق أي اعتبار آخر.
المصدر: بزنس