بعد الإعلان الرسمي عن أن المشافي العامة وصلت إلى طاقة الاستيعاب القصوى بمرضى كورونا، إن مريض كورونا الذي يحتاج إلى عناية مشددة عليه دفع أكثر بمليون ومئتي ألف ليرة، بينما لا تقل أجرة اليوم الواحد في الغرفة العادية عن 750 ألف ليرة، في الحد الأدنى، في المشافي الخاصة السورية
وذكرت مصادر طبية أن هذه التكلفة لا تشمل الأدوية، مشيرة إلى أن بعض المشافي الخاصة ، تبالغ في تقديم الأدوية دون أن يكون لها أية فائدة في علاج كورونا ، وذلك من أجل ابتزاز المريض وجعله يدفع مبالغ إضافية كثيرة .
وأشارت تلك المصادر ، أن المشافي الخاصة تعطي مرضى كورونا دواء "ريمديسفير" الذي أوصت منظمة الصحة العالمية بعدم استخدامه ، نظرا لعدم فاعليته ، بل إنه في الكثير من الأحيان يتسبب بوفاة المريض ، حيث لفتت المصادر ذاتها إلى أن سعر الإبرة الواحدة من هذا الدواء تبلغ أكثر من 800 ألف ليرة سوريا .
وتعيش البلاد موجة ثالثة من كورونا على وقع أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، إذ وصل التضخم إلى مستويات غير مسبوقة وازدادت الهوة بين الأجور والأسعار، مع تدهور في قيمة العملة المحلية، ما جعل كثيرا من الأسر غير قادرة حتى على تغطية تكاليف الغذاء.