أخبار

الجيش الألماني يدرس خيار تجنيد أجانب لسد الحاجة لدماء جديدة

الجيش الألماني يدرس خيار تجنيد أجانب لسد الحاجة لدماء جديدة

الجيش الألماني يدرس خيار تجنيد أجانب لسد الحاجة لدماء جديدة

يتجه الجيش الألماني لفتح الأبواب أمام أجانب للالتحاق بصفوفه، خاصة من مواطني دول الاتحاد الأوروبي. وحسب المفتش العام في الجيش فإن الأمر يتعلق بـ "أطباء ومختصين في تكنولوجيا المعلومات".
تحدث إيبرهارد تسورن المفتش العام في الجيش الألماني المسؤول عن تقييم القوات المسلحة، في حوار مع مجموعة فونكه الإعلامية نشر اليوم الخميس (27 ديسمبر/ كانون الأول)، عن خطط للجيش الألماني لاستقطاب عناصر أجانب داخل صفوفه. وأوضح أن "تعبئة الجيش بمواطنين من الاتحاد الأوروبي "احتمالية" مطروحة يتم دراستها.

وتابع أن الأمر لا يتعلق بمهام قتالية وإنما بوظائف مثل التطبيب والإعلاميات. وشدد تسورن أنه بسبب النقص الحاد في العمالة المتخصصة بات على "الجيش التحرك في جميع الاتجاهات والبحث عن جيل جديد مناسب".

بدورها قالت متحدثة باسم وزارة الدفاع ردا على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن الأمر متعلق هنا "بوظائف ذات مؤهلات مطلوبة بشدة، وفي إطار ضيق للغاية، مثل الأطباء والمختصين في تكنولوجيا المعلومات".

وقالت المتحدثة في إشارة إلى فقرة تتعلق بذلك في الكتاب الأبيض 2016 إن فكرة دراسة تجنيد أجانب من الاتحاد الأوروبي ليست جديدة. وكانت وزارة الدفاع الألمانية أكدت في تموز/ يوليو الماضي أنها قبلت تجنيد الأجانب في استراتيجيتها لتعيين الأشخاص - غير أن هذا سيتم بدون بيانات دقيقة عن مجالات العمل المتاحة.

وقالت مجلة "دير شبيغل" إن الوزارة ستوظف بولنديين وإيطاليين ورومانيين ممن عاشوا طويلا في ألمانيا ويتحدثون الألمانية بطلاقة. وأوضحت المجلة استنادا إلى ورقة داخلية بالوزارة أن الوزارة تريد بذلك إزالة مخاوف الجيران من دول الاتحاد الأوروبي من أن ألمانيا تريد جذب جنودهم بمرتبات أفضل، مشيرة إلى أن الجيران في شرقي أوروبا خاصة يتخوفون من الآثار السلبية لهذه الخطوة على حمايتهم الضرورية.

وتابعت المتحدثة باسم الوزارة: "بطبيعة الحال تبادلنا بهذا الخصوص المعلومات مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى"، مضيفة أن نتائج العمل لم تقيم بعد وأن العملية لم تنته بعد.

وكشفت تقارير صادرة عن مجموعة فونكه الإعلامية عن مشاورات أجرتها الحكومة الألمانية مع الشركاء الأوروبيين بهذا الصدد. وأورد ت التقارير أن غالبية هذه الدول أعربت عن تحفظها عن هكذا خطط، إذ أعربت المجر على سبيل المثال على خشيتها من هجرة شبابها.

ويعيش داخل ألمانيا 530 ألف مواطن أوروبي ما بين 18 و30 عاما. وهي فئة يمكن استقطابها من قبل الجيش الألماني.

من جهته، أعرب هانس بيتر بارتيلس المفوض المختص بالشؤون العسكرية في الحزب المسيحي الديمقراطي في حوار مع مجموعة فونكه الإعلامية أن الاستفادة من مواطني دول الاتحاد الأوروبي، "مسألة طبيعية" بالنظر إلى واقع الجيش اليوم، "حيث يضم العديد من الجنود من أصول أجنبية أو من الحاملين لجنسيات مزدوجة". لكن في الوقت ذاته "من الوهم" اعتبار أن مواطني الاتحاد الأوروبي الحل السحري لحل معضلة نقص العناصر داخل الجيش.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة