6 فتيات وأكثر من 15 عاملاً وعاملة هم ضحايا جمع الكمأة حتى أمس، نتيجة انفجار ألغام بهم من مخلفات المجموعات الإرهابية زرعتها في المنطقة قبل اندحارها منها.
وهو ما جعل أهالي منطقة سلمية يصفون الكمأة في هذا الموسم، بـ«المغمسة بالدم»، إذ لا تخلو مناطق جمعها ببادية سلمية، من الألغام التي زرعها الدواعش قبل اندحارهم منها.
وقد كثرت الكمأة في أسواق مدينة سلمية، وهي نوعان بيضاء وبنية وهي أغلى سعراً، إذ يباع الكيلو منها بـ30 ألف ليرة، في حين من البيضاء يباع بـ20ـ25 ألف ليرة.
وبيّن عدد من الباعة أن مصدر هذه الكمأة وادي العذيب وناحية السعن، ومناطق أخرى ببادية سلمية الشمالية الشرقية، موضحين أن ورشات من أهالي البادية ومدينة سلمية تجمعها من مناطق وجودها، وتحضرها لمحال الوساطة التجارية- السماسرة- بسلمية وحماة، وبعض محال المفرق لبيعها.
وكشف أحد جامعيها أن سعرها ليس مرتفعاً قياساً لأجور الورشات التي تجمعها، ومخاطر ذلك على حياتنا وحياتهم، وقد أودت ألغام بحياة عدد من عمال الورشات.
وقال: نحن لا نعرف اللحظة التي يمكن أن ينفجر فيها لغم من مخلفات الإرهابيين، ومع ذلك نجمعها لأن موسمها هذا العام مجزٍ، وظروف الحياة صعبة.
وأوضح أن أجرة العامل أو العاملة بجمعها، ما بين 2000-3000 ليرة بالساعة.
وبيّنَ مواطنون أن الكمأة وافرة في الأسواق هذا العام، ولكن أسعارها مرتفعة.
وأوضحوا أن أفضلها البنية أو المعروفة شعبياً بـ«الكماية السودا»، وأنهم يشترونها بنصف الكيلو، ويضيفون لها أوقية من لحم الغنم أو إليته عند طهيها.
الوطن