كشف مدير عام مشفى المواساة الجامعي عضو لجنة كورونا الدكتور عصام الأمين عن ازدياد عدد الإصابات المسجلة بـ(كورونا) في المشفى بمعدل 30 بالمئة زيادة على الفترة الماضية، حيث وصل عدد القبولات والإصابات هذا الشهر إلى 30 إصابة مقارنة مع 20 إصابة الشهر الماضي، ما يفرض التشدد باتخاذ الإجراءات الوقائية والحذر واتخاذ تدابير التباعد وارتداء الكمامة وعدم المصافحة وغيرها من الإجراءات التي كانت متبعة خلال الأشهر الماضية.
وعن زيادة الأعداد وأسبابها قال الأمين في تصريح نقلته صحيفة الوطن: قد يكون لموجة البرد والمنخفضات تأثير كبير على زيادة العدد وخاصة ما تفرضه أحوال المناخ من التجمع في أماكن مغلقة تكون سبباً في انتقال الفيروس، مؤكداً في سياقه أن هذا الأمر لا يفرض علينا أيضاً التخوف والقلق، وإنما تطبيق الإجراءات اللازمة للتعامل مع الفيروس، والتشدد والتعامل مع الأمر بحذر، مبيناً أن البلاد ليست بمنأى عن ذروة ثالثة والمفروض التعامل مع الأمر بجدية وأمر واقع.
هذا فيما يخص الحديث عن أن ارتفاع الأعداد والإصابات قد يكون دليلاً على وجود الطفرة الجديدة التي تعتبر الأسوء من ناحية سرعة الانتشار (تصيب ٦٠ شخصاً في اللحظة) وتعرّض الأطفال لأعراض كورونا الشديدة خلافاً للسلالة السابقة التي كانت تستثني الأطفال من هذه الأعراض، قال الأمين: لا وجود لأي إثبات علمي دقيق أو تقنية مخبرية موجودة في سورية تؤكد وجود طفرة جديدة بالإصابات التي تم تسجيلها خلال الأيام القليلة الماضية، بمعنى أن يطرأ خلل في التتالي الجيني للحموض الأمينية للفيروس، وبالتالي حدوث خلل واضطراب له تأثير كبير في المواطنين، كما أنه لا دليل مثبت في سورية يؤكد نوع الطفرات.
في السياق، لفت الأمين عن الازدياد الواضح بعدد الحالات المراجعة للمشفى خلال 5 أيام، الأمر الذي استدعى استنفار جميع الكوادر للتعامل معها والتصدي للفيروس والزيادة الوسطية بأعداد إصابات الفيروس.
وأكد الأمين عقد اجتماع لبحث تداعيات الموضوع واتخاذ كل التدابير، كاشفاً عن زيادة عدد الأٍسرة وغرف العناية المخصصة لحالات كورونا إلى 35 غرفة، وفي حال استمر المنحنى في الازدياد والتصاعد سيتم زيادة العدد إلى 50 سريراً، والتعامل مع المنحنى وفق المستجدات والإصابات والحالات التي تراجع المشفى والمشتبه فيها، ضمن تنسيق بين المعنيين في التعليم العالي والصحة، علما أن هناك عدداً من الحالات المشتبه فيها بانتظار نتيجتها.
وفيما يخص إعلان الصحة عن البدء هذا الأسبوع بتطعيم الكوادر الصحية والأطقم الطبية الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس المستجد، وذلك باستخدام لقاحات وصلت من «دولة صديقة»، أكد الأمين أن التلقيح هو اختياري وليس إجبارياً، ليشمل في بادئ الأمر العاملين في غرف العزل والعناية وإسعاف كورونا، مع وجود استمارة طبية كاملة لكل طبيب سيتم تطعيمه.
وكشف الأمين أنه لا داع للتخوف من اللقاح، وخاصة أنه تم إعطاؤه لملايين الأشخاص في العالم بمعظم الدول، مضيفاً: لغاية الآن الآثار الجانبية هي محدودة جداً ولا تتجاوز حرارة خفيفة وألماً بسيطاً في مكان اللقاح ولا يوجد أي آثار خطرة نهائياً.
وأشار إلى أنه من المفترض أن نكون في حالة تأهب ريثما يتم تعميم اللقاح والوصول إلى حالة الاستقرار على مستوى الجائحة، وخاصة أننا قد نتعرض لذروة ثالثة في أي لحظة، مع اتخاذ كامل التدابير الوقائية والاحترازية.