شهدت الأسواق العالمية خلال المرحلة الماضية، الممتدة من بعد ظهور فيروس كوفيد -19 حتى الآن، تخبطاً كبيراً. حيث تغيرت العديد من المعطيات وتحطمت الكثير من الأرقام القياسية، لدرجةٍ يمكن القول فيها أن ال 12 شهراً الماضية كانت من أكثر الفترات استثنائيةً وغرابةً في تاريخ الاقتصاد الحديث. فسطوع شمس العملات الرقمية وتغييرها موازين اللعبة من جهة، والجنون الذي بدأته حملة غيم ستوب من جهة أخرى، يكفيان كنموذج للتعبير عن طبيعة هذه المرحلة.
الجدير بالذكر أن حملة جيم ستوب لم تأفل شمسها بعد، بل عاد السهم يوم أمس ليرتفع بنسبة 103% خلال جلسة التداول، وارتفع 25% في ساعات ما بعد التداول.
رجل الأعمال المخضرم “وارن بافيت” وشريكه يقيّمان الأسواق العالمية في الوقت الحالي:
وارن بافت رجل أعمال وأشهر مستثمر أمريكي في بورصة نيويورك، وهو رابع أغنى أغنياء العالم لسنة 2020.
على عكس نظيره الملياردير “إيلون ماسك” الذي بات يصفه البعض ب “مهرج التويتر”. قال “بافيت” إن البتكوين في السوق هي أشبه ب “سم للفئران”.
وحذر “تشارلي مونجر” الشريك التجاري العريق ل “بافيت”، يوم الأربعاء من أن سوق الأسهم تحمل بوادر فقاعة، مما يعكس عقلية “خطيرة” بين بعض المستثمرين للمقامرة على الأسهم كما يفعلون في سباقات الخيل.
وتعجب “مونجر” مما وصفه ب “الهوس تجاه gamestop”، حيث شجع المستثمرون الهواة بعضهم البعض عبر الإنترنت لشراء أسهم متجر الألعاب بالتجزئة، وتسببوا في اشتعال صندوق تحوط شهير. وقال مستطرداً: “من الغباء حقًا أن يكون لديك ثقافة تشجع على القمار في الأسهم من قبل الأشخاص الذين لديهم عقلية المراهنون على مضمار السباق”.
وردا على سؤال عما إذا كان السوق يشبه فقاعة الدوت كوم في أواخر التسعينيات، قال مونجر: “نعم، أعتقد أنه يجب أن ينتهي بشكل سيء، لكني لا أعرف متى”.
شاهد: 3 فقاعات اقتصادية خدعت المستثمرين ودمرتهم عبر التاريخ
وقال مونجر إنه لا ينبغي للمستثمرين شراء الذهب أو البيتكوين، مشيرًا إلى أن الأخيرة كانت متقلبة للغاية بحيث لا تصبح “وسيلة تبادل للعالم”. وقال عن التهافت على البتكوين ساخراً: ” إنه السعي وراء ما لا يمكن وصفه”، في إشارة إلى أن الناس تتهافت على هذه العملة مع عدم فهمها وعدم إمكانية أغلبهم وصف ماهية ما يستثمرون به.
الليرة اليوم
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News