كشف نقيب أطباء الأسنان زكريا الباشا أنه تمت مطالبة وزارة الصحة برفع التعرفة الطبية الخاصة بأطباء الأسنان باعتبار أن الحالية موجودة منذ 2012 وبالتالي فإن هذه التعرفة لا تفي بكلفة المواد الطبية السنية التي يستخدمها الطبيب بل هي أقل بكثير من أسعار هذه المواد، مؤكداً أنه تم الطلب بتشكيل لجنة مشتركة بين النقابة والوزارة لدراسة تعرفة لا يكون فيها إجحاف للطبيب ولا للمريض.
وفي تصريح نقلته صحيفة الوطن، أكد الباشا أنه تم تقديم مقترح لوزارة الصحة بأن يتم اعتبار التعرفة الحالية أجرة يد عاملة للطبيب وبالمقابل يتم تحرير أسعار المواد الطبية باعتبار أن معظمها مستورد ونسبة المواد المصنوعة في سورية بسيطة لا تذكر، مشيراً إلى أنه حتى الآن لا تجاوب أو تعاون من الوزارة.
ولفت الباشا إلى أنه لا يمكن التقيد بالتسعيرة لأن هناك اختلافاً في نوعية المواد وطبيعة المعالجة، ضارباً مثلاً أن تعرفة المعاينة السنية الموضوعة من وزارة الصحة 110 ليرات في حين في ظل كورونا والتزام الطبيب بالوقاية باستخدامه المواد المعقمة وغيرها فإن تكلفة فحص كل مريض تكلف طبيب الأسنان بين 3 إلى 5 آلاف ليرة.
وأوضح الباشا أنه على سبيل المثال تكلفة المخابر لأجهزة الفكين العلوي والسفلي «بدلة الأسنان أو التعويض الكامل» تصل إلى 75 ألف ليرة ومع تكلفة المواد الموضوعة وأجرة الطبيب تتراوح بين 100 إلى 150 ألف ليرة في حين التعرفة الحالية لا تتجاوز 6 آلاف ليرة.
وبين الباشا أن الوضع اختلف عن عام 2012 عندما تم وضع التعرفة الحالية وبالتالي لا يمكن أن نستمر على ذات التعرفة، معتبراً أن رفع التعرفة فيها خدمة للمواطن ولا يشكل ضرراً عليه لأن التعرفة تطبق أكثر شيء على الموظفين في القطاع العام وبالتالي عندما يتم إرسال أي موظف لطبيب الأسنان لإصلاح مثلاً فكيه العلوي والسفلي فإن التكلفة تصل إلى 150 ألفاً في حين التعرفة الحالية 6 آلاف ليرة وبالتالي كيف يمكن إلزام الطبيب بهذه التعرفة مع الفوارق الواضحة بأجور المواد.
وأعرب الباشا عن أمله بأن يكون هناك شركة تابعة للنقابة لضبط السوق من جهة المواد الطبية، مشيراً إلى أنه كان يوجد إجراءات ترخيص لمثل هذه الشركة لكن تم تجميد الموضوع حالياً نتيجة الظروف الحالية وخصوصاً في ظل وباء فيروس كورونا وبالتالي فإن النقابة في الوقت الراهن غير قادرة على فتح مثل هذه الشركة.
وفيما يتعلق بموضوع الرواتب التقاعدية لأطباء الأسنان أكد الباشا أن راتب الطبيب حالياً يصل إلى 40 ألف ليرة، مؤكداً أن هناك عملاً لرفع هذه الرواتب حتى يستطيع الطبيب المتقاعد أن يحيا حياة كريمة.
وكشف الباشا أن النقابة وجدت حلاً للأطباء الذين تخرجوا في الجامعة وغادروا البلاد ولم يسجلوا في النقابة بأن يتم التواصل مع النقابة عبر «الأونلاين» من خلال أي سفارة أو قنصلية سورية في الدولة الموجود فيها ومن ثم يرسل لأي قريب له لدفع الرسوم المترتبة عليه للنقابة، موضحاً أن التواصل معه عبر «الأونلاين» لضمان أن هذا الطبيب على قيد الحياة.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News