اقتصاد

تراجع عالمي لأونصة الذهب وتسجل ثاني أدنى سعر لها في 7 أشهر

تراجع عالمي لأونصة الذهب وتسجل ثاني أدنى سعر لها في 7 أشهر

تراجع سعر أونصة الذهب عالمياً مرة أخرى بعد سلسلة من التذبذبات التي أصابت الذهب خلال الأسبوع الفائت، ليهبط إلى ثاني أدنى سعر مسجل له منذ كانون الثاني المنصرم.


التسلسل الزمني لسعر الذهب

وسجل سعر أونصة الذهب ظهر اليوم الأربعاء، 1784 دولاراً في العقود الفورية للذهب (وارتفع قليلاً إلى 1788 عند الساعة 13:30 بتوقيت دمشق)، بفارق بلغ 40 دولار عن أعلى سعر له يوم أمس الثلاثاء الذي سجل فيه 1825 دولار، وبفارق أكثر من 65 دولار عن ذروة سعره خلال أسبوع حيث سجل يوم الأربعاء الفائت 1851 دولار.

ويعتبر السعر المسجل اليوم للمعدن الأصفر الثمين، الأدنى له منذ شهرين ونصف وتحديداً منذ 30 تشرين الثاني من عام 2020 عندما هبط إلى مستوى 1767 دولار للأونصة، و(ثاني أدنى سعر) منذ 7 أشهر وتحديداً في 7 تموز 2020 عندما نهض من هبوط حاد قبله استمر ستة أشهر أوصله إلى 1471، بينما بلغت ذروة صعود سعر الأونصة 2067 دولار بتاريخ 6 آب 2020.


العوامل المؤثرة على هبوط سعر الذهب

وتزامن تراجع الذهب عالمياً مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وارتفاع الدولار، ومع المراهنة على تعافي الاقتصاد الأمريكي والأوروبي والعالمي، وارتفع مؤشر الدولار إلى مستويات 90.67 بنسبة 0.28%، مدعوماً بالصعود القوي مقابل اليورو والين والجنيه الإسترليني، وتعد المستويات الحالية الأعلى لمؤشر الدولار منذ 10 أيام.


واستغل الدولار الأمريكي انطلاق التعاملات بعد عطلة يوم الاثنين (عطلة يوم الرئيس)، وسط تفاؤل حيال المسار المستقبلي للاقتصادين الأوروبي والأمريكي، بسبب البيانات حول التعافي والمكاسب الاقتصادية لأكبر وثالث أكبر اقتصاد على مستوى العالم، بعد سلسلة من الخسائر والركود مؤخراً.


كما وتأثر سعر الذهب انخفاضاً والدولار ارتفاعاً وسط التفاؤل بشأن طرح ومنح اللقاح المضاد لكورونا، وحزمة التحفيز الأمريكية المخططة من قبل “بايدن” البالغة 1.9 تريليون دولار، ومع أن التقارير تشير إلى إمكانية تخفيف اقتراح حزمة الـ1.9 تريليون دولار، إلا أن الرقم النهائي قد يكون أقرب إلى خطة الرئيس الأمريكي.

أونصة الذهب إلى أين؟

وبحسب الخط البياني لسعر الذهب ومعطيات الاقتصاد العالمي، يتوقع خبراء استمرار تأرجح أونصة الذهب بشكل محدود، مع تأثره بكل عامل من العوامل المؤثرة على أمريكا والدولار والاقتصاد العالمي بسبب عدم استمرار عوامل الضغط عليه باعتباره الملاذ الآمن الأبرز طوال عصر الوباء والحروب، على الرغم من تفاؤل المستثمرين بأن يكون عام 2021 عام الانتعاش الذي سيعوض العالم اقتصادياً عن خسائر 2020.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة