اقتصاد

انخفاض قياسي لليرة السورية أمام الدولار يجعلها في أدنى سعر تاريخي لها

انخفاض قياسي لليرة السورية أمام الدولار يجعلها في أدنى سعر تاريخي لها

استمر سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بالانهيار، لتسجل العملة السورية أدنى مستوىً لها في تاريخ سوريا، بالتزامن مع ازدياد حدة الانهيار الاقتصادي السوري وتحقيق الدولار أفضل سعر له في ثلاثة أشهر.


أسعار صرف الليرة السورية

سجل سعر صرف الليرة السورية انخفاضًا عامًا في كل المحافظات السورية ليصل إلى 5.1% من قيمتها أمام الدولار، وليرتفع سعر الدولار 160 ليرة في تداولات يوم واحد فقط.

حيث سجل سعر صرف الليرة السورية في العاصمة دمشق 3300 للمبيع 3250 للشراء، مقابل الدولار الواحد، وذلك بعد سلسلة من التدهورات التي تقلبت فيها الليرة خلال الأسبوع الأخير. شاهد سعر الدولار في دمشق


ووصل سعر صرف العملة السورية في مدينة حلب (العاصمة الاقتصادية لسوريا)، إلى 3290 ليرة للمبيع 3240 للشراء، مقابل الدولار، متجاوزاً أدنى سعر مسجل سابقاً بتاريخ 8 حزيران 2020 عندما لامس المبيع 3200 ليُغلق الصرف عند 3175 ليرة حينها. شاهد سعر الدولار في حلب


القيمة الأحسن حالاً بالنسبة إلى سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي كان في إدلب حيث سجلت 3270 للمبيع و3220 للشراء. شاهد سعر الدولار في إدلب


انهيار الوضع الاقتصادي في سوريا

ومع وصول سعر صرف الدولار إلى 3300 ليرة سورية، تكون الليرة السورية خسرت 65 ضعفاً من قيمتها عام 2011، ومع هذا التدهور في صرف الليرة ازدادت أسعار المواد الاستهلاكية والتموينية الغذائية بين 10 – 25% (بحسب تقرير أعدته الليرة اليوم)، وبالتالي أصبحت رواتب الموظفين والمتقاعدين لا تكفِ لسد الاحتياجات الغذائية فقط لعائلة متوسطة العدد إلا عدة أيام، حيث يبلغ معدل رواتب الموظفين في سوريا نحو 50 ألف ليرة، وتتجاوز نسبة الفقر 90% من السكان.

وكان هذا الانخفاض متوقعًا مع طرح فئة الـ٥ آلاف ليرة، حيث ترافق الأسبوع الأول من انتشارها في الأسواق مع 6 مظاهر اقتصادية سلبية في سوريا، كانخفاض سعر صرف الليرة السورية، وحدوث غلاء فاحش في الأسواق، وازدياد مؤشرات انهيار العملة السورية، ورسوخ مؤشرات التضخم في الاقتصاد السوري، والعوَز المبني على الهوّة الكبيرة بين رواتب الموظفين والحد الأدنى المطلوب لسد الرمق، كل هذا بالتزامن مع نشر إشاعات حول ضخ روسيا للعملة الأجنبية في سوريا لتحسين سعر صرف الليرة السورية.


والتدهورات الأخيرة في سعر الصرف، حدثت رغم استخدام الحكومة السورية الدعاية الإعلامية لتحسين سعر صرف الليرة بهدف خداع المضاربين، بعد أن نفدت كل الأسلحة الممكنة لتحسين وضع العملة في ظل الانهيار الاقتصادي، فلجأت الحكومة لبث إشاعات للتلاعب بسعر الصرف، وأطلقت “فقاعات إعلامية” تفيد بضخ عملات أجنبية لتحسين سعر الليرة، وروّجت إشاعات تفيد بتحسن صرف العملة، لخداع تجار العملات والحصول على مكاسب.


وكان وزير الاقتصاد السوري “محمد سامر الخليل” صرح سابقاً بأن الواقع الاقتصادي في سوريا بدأ بالتحسن وحقق معدلات نمو أفضل، وهي ما وُصفت حينها بأنها “منفصلة عن الواقع الاقتصادي السوري”، وخالفه فيها نقيب “نقابة المهن المالية والمحاسبية” وعضو مجلس الشعب السوري “زهير تيناوي”، الذي وصف الوضع في سوريا بأنه “لا يبشر بتحسن اقتصادي بشكل عام”.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة