اشتكى عدد كبير من الصناعيين والحرفيين وأصحاب المنشآت العاملين في المنطقة الصناعية بطرطوس من قطع الكهرباء عن المنطقة الصناعية يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع حتى نهاية شباط القادم، بموجب القرار الذي أصدرته وزارة الكهرباء في 20 الشهر الجاري.
وقال صناعيون لـ “أثر”: إن تزويد مناطق الزراعات المحمية بالكهرباء لمواجهة الصقيع، لا يبرر قطع الكهرباء نهاراً عن قطاع إنتاجي مهم كالمنطقة الصناعية التي تعيل آلاف العائلات، مضيفين: لدينا إلتزامات مالية تجاه عمالنا وضرائبهم التي ازدادت أضعاف مضاعفة ولا يتم إعفائهم من أي منها نتيجة هذا التعطل.
وأشار الصناعيون الى أن تعطل العمل بسبب التقنين الكهربائي أدى الى خسائر، وسيساهم لاحقاً في خسائر أكبر مما يجعلهم بين خيارين لا ثالث لهما إما التوقف عن العمل، أو إيقاف عدد كبير من العاملين عن العمل لتجنب المزيد من الخسائر.
كما لفت الصناعيون إلى أن البعض سيضطر إلى تشغيل مولدة كهربائية وشراء مادة المازوت بالسعر الحر لتسيير عمله، ما يجعله يضيف هذه التكاليف على سعر المنتج الذي يقوم ببيعه، ما يجعل المواطن بدوره يتأثر أيضاً بالتقنين.
بدوره، وصف عضو المكتب التنفيذي المختص في شؤون المناطق الصناعية في طرطوس منذر رمضان هذه الشكوى بالمحقة، وقال لـ “أثر”: “لا يخفى على أحد ما تحمله هذا القطاع الصناعي والحرفي من معاناة طيلة فترة الأزمة، ولكن الأمر وصل إلى مرحلة تهدد بخسائر لا يمكن الاستمرار معها وستتسبب بتوقف عدد كبير منها”.
وأضاف رمضان: لن نناقش في عنوان الكتاب وكيفية توجيهه ولأي جهة مع تقديرنا للظروف الراهنة، مستدركاً: لكننا انتظرنا لنرى زيادة في الطاقة الكهربائية للقطاع المنزلي وفق ما ورد في الكتاب لأن هذا القطاع يستحق هذه الزيادة، ولكن لم تتم هذه الزيادة وبقي الحال على ما هو عليه.
وأردف رمضان: ما تم تداوله بضرورة إعطاء القطاع الزراعي الطاقة اللازمة لحمايته من موجة الصقيع هو أمر منصف ولكن الجميع يعلم بأن الصقيع يكون في ذروته ليلاً، مشيراً إلى أن ما تستهلكه المنطقة الصناعية في قمة ذروتها من طاقة كهربائية لا يتجاوز 6-7 ميغا.
وطالب رمضان بإعادة النظر في هذا القرار وإعادة التيار الكهربائي للمنطقة الصناعية وخاصة يوم السبت الذي يعتبر ملاذ للموظفين لإجراء الإصلاحات والصيانات الضرورية لآلياتهم وما يحتاجونه من هذا القطاع كونه يوم عطلة ولا يؤثر على عملهم، متسائلاً: هل تعطيل منطقة مهمة منتجة، يعتبر رافعة اقتصادية للمحافظة، يشكل منعطف هام للتوفير!؟.
وبين رمضان أن المنطقة الصناعية في طرطوس تتألف من حوالي 1450 مقسماً متنوعة بين معامل إنتاجية ومهن خدمية وحرفية.
وكانت وزارة الكهرباء أصدرت قراراً في الـ 20 من الشهر الجاري يقضي بتطبيق برنامج تقنين كهربائي جديد على المدن والمناطق الصناعية في سوريا، حتى نهاية شباط القادم.
وكان معاون وزير الكهرباء نضال قرموشة بين أن برنامج التقنين الجديد في المدن الصناعية وزيادة ساعات التقنين هو قرار لجنة اقتصادية وتطبيقه مؤقت ومحدود حتى نهاية شباط المقبل، وسببه هو توزيع أعباء التقنين الحالية في الكهرباء بين مختلف القطاعات الصناعية والاستخدامات المنزلية وغيرها خلال الظروف الحالية والحفاظ على ساعات تقنين منزلية مقبولة تسمح للأهالي تأمين احتياجاتهم الأساسية من الطاقة الكهربائية لتأمين تشغيل محركات المياه المنزلية وتسخين المياه وغيره من الاستخدامات الضرورية للطاقة الكهربائية المنزلية.
#المصدر: أثر برس