حقق اليورو مكاسب لا بأس بها للمستثمرين به خلال عام 2020 المنصرم، على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن ظروف انتشار جائحة “كورونا” في دول أوروبا وعموم العالم.
وقال محللون اقتصاديون، إن العملة الأوروبية اعتُبرت خلال 2020، أحد أدوات الاستثمار الأكثر ربحية، إلى جانب الذهب وأسهم شركات التكنولوجيا.
وكسب اليورو قيمة ربحية حقيقية بلغت العام الفائت أكثر من 25%، ويتوقع المحللون أن يحافظ على مسار الصعود في مكاسبه خلال عام 2021 الجاري.
ويعود سبب ارتفاع قيمة العملة الأوروبية إلى الإجراءات المتخذة من قبل سلطات الدول الأوروبية لدعم مواطنيها وشركاتها في ظل “كورونا”، بالإضافة إلى لجوء المستثمرين إلى سحب أموالهم من الأصول الخطرة واللجوء إلى اليورو باعتباره عملة احتياطية رئيسية أكثر ثباتاً وتماسكاً من الدولار الأمريكي وغيره من العملات.
وبالإضافة إلى تراجع سعر الدولار مؤخراً أكثر من مرة وخاصة خلال العام الفائت وبداية العام الحالي، تشير التحليلات إلى احتمالية تراجعه في 2021 أكثر من 10% أمام العملات الرئيسية العالمية.
وكان موقع “الليرة اليوم” نشر قبل أيام، مقالاً حول مساعي دول أوروبا للانعتاق من هيمنة الدولار الأمريكي على التجارة العالمية، وذلك من خلال دعم وتعزيز اليورو، وتأكيد استقلاله تماماً عن الدولار، والسعي لتعزيز فرص جذب اليورو أكثر لزيادة القوة المالية لبلدان الاتحاد، والعمل على زيادة رواج اليورو مقابل الدولار في التجارة الدولية، بهدف رفع استخدام اليورو في العملات الاحتياطية للبنوك المركزية والخروج من تحت رحمة العقوبات الأمريكية المفروضة من جانب واحد.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News