أكد وزير الصحة أمام أعضاء مجلس الشعب ان: الحكومة في حالة جاهزية تامة للتصدي لفيروس كورونا.. ووزارة الصحة تواصل اتخاذ الإجراءات والتدابير المشددة اللازمة للحد من انتشار الفيروس وكسر حلقة العدوى".
من المؤكد أن وزير الصحة يمتلك أرقاماً دقيقة، ويقدم التصريحات بناءً على معطيات واضحة.. لكن للأسف، (فجاهزية الحكومة التامة) خلال انتشار الفيروس، اقتصرت على قرارين فقط، أحدهما يُلزم المواطنين بارتداء الكمامات حين الدخول إلى المؤسسات الحكومية، وخلعها في الداخل.. والآخر يُلزم المطاعم بعدم تقديم الأراكيل، وقد تحوّل القرار إلى باب جديد للفساد، تستفيد منه اللجان المسؤولة عن التطبيق.
اما عن (الحد من الانتشار، وكسر حلقة العدوى) فيمكننا التأكيد بأن سورية هي الدولة الوحيدة التي لم تتأثر بفيروس كورونا، والحكومة السورية هي الحكومة الوحيدة في العالم التي لم تتخذ أي قرار إغلاق بعد انتشار الفيروس، فقد سمحت لمواطنيها بممارسة جميع نشاطاتهم وازدحاماتهم، من دون أي قيود.. حتى أنها ساعدت المواطنين على التجمع وتبادل الفيروس فيما بينهم، من خلال المواصلات العامة، او في ازدحام الأفران.