منوعات

مصابي كور***ونا لا يحتاجون إلى الأدوية

مصابي كور***ونا لا يحتاجون إلى الأدوية


الدكتور بسام زوان: فيتامين (د) يخفض من نسبة الوفاة ويرفع المناعة

 

شاهدنا على مواقع التواصل الاجتماعي حملات مناهضة كبيرة ضد لقاحات كورونا الجديدة، وأنا أؤكد أن هذه اللقاحات مرخصة من قبل جهات عالمية موثوقة، وهي مسؤولة عن أمان كافة اللقاحات السابقة التي أخذها الناس.. كما أن أي لقاح يمر بفترة تجربة واختبار قبل حصوله على موافقة منظمة الصحة العالمية.

نحن في بريطانيا نعطي اللقاح لجميع الفئات العمرية، عدا الأطفال، واللقاح لا يعطى لمن لديهم صدمة تأقية (Anaphylactic shock)، أي الأشخاص الذين يحدث عندهم احمرار بالوجه، وذمة بالحنجرة، اختناق، هبوط ضغط، عند إعطائهم أحد أنواع الأدوية أو اللقاحات، كما أن اللقاح لا يعطى لمن يأخذون مميعات الدم، أو من لديهم قدرات نزفية كبيرة، كما يمنع إعطاء اللقاح لمصابي بكورونا، ويحتاج المصاب إلى 28 يوماً بعد الشفاء ليتمكن من أخذ اللقاح، كما يجب عدم إعطاء لقاح كورونا قبل مرور 14 يوماً على أخذ لقاح الانفلونز.. أما بالنسبة للحوامل والرضع فحسب توصيات لجنة اللقاحات والمناعة في بريطانيا، يمكن اعطاء اللقاح للحوامل والرضع اذا كان طبيعة عملهم يعرضهم للإصابة، أو لديهم أحد الأمراض المزمنة التي تعرضهم للخطورة اذا أصيبوا بالكوفيد19.

الحامل يسمح لها بأخذ الجرعة الأولى قبل أو أثناء الحمل، لكن تؤجل الجرعة الثانية إلى ما بعد الإنجاب، أما المُرضع اذا لم ترغب بأخذ اللقاح فيمكنها تأجيله إلى ما بعد الانتهاء من فترة الرضاعة.

أما عن العلاجات.. فدليل الإرشادات الطبي البريطاني يُلزم مصابي كورونا أو من لديهم أعراضه، العلاج في المنزل، وهم لا يحتاجون إلى أي دواء إطلاقاً، ما يعني أننا لا يجب أن نعطيهم (المضادات الحيوية)، ولا (أزيثرو-مايسين)، ولا (كلورو-كين)، ولا (كورتي-زون)، وفقط نكتفي بالعلاج العرضي، أي مسكنات للسعال وخافضات الحرارة (باراسيتامول).

لكن المرضى الذين يحتاجون دخول المستشفى، فالطاقم الطبي مؤهل ليتعامل مع حالتهم حسب الاستقصاءات التي تجرى فيتم اعطاؤهم أوكسجين اذا نقصت الأكسجة لديهم إلى ما دون ٩٣٪؜، وإذا تعرضوا لحالة التهابية شديدة، فيمكن إعطاؤهم (الديكسا-ميثازون)، وحسب دراسة اجريت في جامعة اكسفورد بريطانيا، أكدت على ضرورة اعطاء الـ(الديكسا-ميثازون) ٦ملغ لمدة عشرة ايام في الحالات الشديدة والحرجة وللذين يحتاجون تنبيب صناعي، حيث تخفض من العاصفة الالتهابية، أما عند اعطاءه في الحالات الخفيفة والمتوسطة، فهي تثبط جهاز المناعة وتسبب عوارض خطرة. 

وإذا تحدثنا عن فيتامين (د) كدواء علاجي لمصابي كورونا، فنجد عشرات الدراسات التي تؤكد أن تناول فيتامين (د) يخفض من نسبة الوفاة، ويقلل من الحالات الشديدة لمصابي كورونا، فحسب إحدى الدراسات التي أجريت على 780 مريض دخلوا إلى العناية المشددة، وقد تم تصنيفهم إلى ثلاثة فئات (A,B,C)، حسب كمية فيتامين دال بأجسامهم، فقد توفي 4% من المجموعة (A) أصحاب النسبة الطبيعية لفيتامين (د)، أم المجموعة (B) والتي يعاني أصحابها من نقص فيتامين (د) فقد توفي منهم 88%، أما المجموعة (C) وهي مجموعة يعاني المرضى فيها من نقص شديد في فيتامين (د)، فقد توفي 99% منهم.. وهو ما يؤكد أن لفيتامين (د) دور كبير في تقوية جهاز المناعة، وتخفيض نسبة الوفاة بفيروس كورونا، ويمكن للأشخاص الطبيعيين تناول فيتامين (د) لرفع مناعة الجسم، والحماية من مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا

المصدر

‎مجلة مسارات - د. بسام زوان

‎عضو الكلية الملكية البريطانية للجراحين

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة