تشهد أسعار السلع الغذائية الرئيسة في أسواق ارتفاعاً كبيرا ، وذلك بالتزامن مع تراجع وضعف القدرة الشرائية للمواطنين، وتخفيض مخصصات المحروقات المحددة للمحافظات، التي أثّرت في ارتفاع تكاليف عشرات المواد المرتبطة بها.وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، قد أصدرت في وقت سابق، قائمة أسعار سلة من السلع الغذائية الأساسية ضمن هوامش أرباح محددة، وشددت على أن هذه الأسعار تعتبر حداً أقصى لا يجوز تجاوزه، ولكن الأسعار في السوق تشهد ارتفاعاً يتراوح بين 20 إلى 50% عن التسعيرة.
وحددت نشرة أسعار الوزارة، سعر كيلو السكر بـ 1050 ليرة سورية، ولكنه يباع في الأسواق بـ 1500 ليرة سورية أي بفارق 30%، كما حددت سعر كيلو الفروج الحي بـ3100، ويباع بـ 4800 ليرة سورية، وبفارق سعري 35%، وكيلو لحم العجل الهبرة بـ 12 ألفاً بينما يُباع بـ 15 ألف ليرة سورية، وغيرها من الفروقات الكبيرة في الأسعار.
وحول الفروقات بين تسعيرة الحكومة السورية والأسواق، قال أستاذ الاقتصاد في جامعة دمشق، شفيق عربش، إن وزارة التجارة الداخلية "عاجزة عن ضبط الأسعار وفرض تسعيرتها الرسمية"، لعدم وجود منافسة في الأسواق لكون الأسعار تتأثر بالقوانين الاقتصادية وليس بالإجراءات الإدارية، وفق ما نقلته صحيفة "الوطن".